الوداد المغربي يخطط لرقم تاريخي في سجلات أبطال أفريقيا
يتأهب الوداد المغربي لرقم استثنائي تاريخي في سجلات دوري أبطال أفريقيا حين يواجه الأهلي المصري بالدار البيضاء يوم الأحد المقبل، في ملعب محمد الخامس.
وخسر الوداد في مباراة ذهاب نهائي دوري الأبطال بالقاهرة 2 – 1.
وفي حال تمكن الوداد من خطف اللقب سيتزعم الأندية المغربية ليصبح أكثرها تتويجا بهذه البطولة، إذ سيفض الشراكة مع شقيقه الرجاء، وكذلك مع هافيا كوناكري الغيني، وكانون ياوندي الكاميروني ولكل منهم 3 ألقاب.
وفاز الرجاء باللقب سنوات 1989 و1997 و1999، بالمقابل فاز به الوداد في 1992 و2017 و2022، بينما أحرزه الجيش الملكي مرة واحدة عام 1985. وإذا أصبح رصيد الوداد 4 ألقاب بدوري الأبطال، سيتساوى مع الترجي التونسي، ليكون على بعد لقب واحد من صاحبي المركز الثاني الزمالك المصري ومازيمبي الكونغولي ولكل منهما 5 ألقاب.
وفي حال نال الوداد اللقب على حساب الأهلي ستكون مفارقة غريبة بأن يحصد فريق دوري الأبطال 3 مرات أمام خصم واحد.
وقال إبراهيم النقاش القائد السابق للوداد إن الفريق المغربي يمتلك فرصة كبيرة لحصد لقب دوري أبطال أفريقيا على حساب الأهلي المصري. وأضاف النقاش في تصريحات لـ”راديو مارس” أن “الوداد ربح نصف المعركة ولم يخسر مثلما يعتقد البعض”. وتابع “هدف بوهرة كان حاسما في قلب الموازين، وأصاب لاعبي الأهلي بالشك، ومنح الأمل للفريق المغربي”. وشدد “يجب التركيز الشديد وترك الهواتف ومنصات التواصل الاجتماعي، مع الابتعاد عن الضغط وتجنب هفوات مباراة الذهاب”.
في حال تمكن الوداد من خطف اللقب سيتزعم الأندية المغربية ليصبح أكثرها تتويجا، إذ سيفض الشراكة مع الرجاء
ولفت إلى أن “دور الجمهور سيكون مهما لصالح الوداد، وبالتالي ينبغي الضغط منذ البداية وأخذ زمام المبادرة وعدم تركها للأهلي”. وأضاف “يجب عدم اهتزاز شباك الوداد، أمامنا فرصة ثمينة وبالتالي لا يجب إهدارها، فالفريق المغربي أوفر حظا من الأهلي”.
بدوره قال الدولي المغربي يحيى جبران إنه أمر كبير أن يكون قائدا لفريق الوداد، كما يعد نفسه محظوظا لخوض نهائي دوري أبطال أفريقيا مع الفريق البيضاوي للمرة الثانية على التوالي.
وقال جبران “أتمنى إسعاد جماهير الوداد، ومن الصدف الجميلة أننا فزنا بالنسخة الماضية على حساب الأهلي، لكن هذا كان من الماضي”. وأضاف “الوداد حاليا يواجه فريقا جيدا يعرف الكرة الأفريقية أكثر منا ولديه قائمة أكبر من اللاعبين”.
وتقرر انتظام لاعبي الوداد في معسكر مغلق بمجمع الملك محمد السادس، تحضيرا لمبارة الإياب. وسيخوض لاعبو الوداد مرانا داخل مركب بنجلون وبعدها يتوجهون عبر حافلة الفريق صوب المجمع البعيد بـ100 كيلومتر عن الدار البيضاء، وفق تقليد عاشوه في تجاربهم المختلفة، وذلك لما يوفره المجمع من تجهيزات وإبعاد للعناصر عن ضغط الجماهير بالدار البيضاء.
وسيتزامن تواجد الوداد ومدربه البلجيكي سفين فاندنبروك بالمجمع، مع معسكر منتخب المغرب أيضا بنفس المركب، تحضيراته لمباراتيه أمام الرأس الأخضر وجنوب أفريقيا.
والمفارقة أن من يدرب منتخب المغرب هو وليد الركراكي، الذي قاد الوداد الموسم الماضي للإطاحة بالأهلي في نهائي الأبطال.
وقال مصدر لكووورة “تواجد الوداد جنبا إلى جنب مع الأسود، سيحفز لاعبي الفريق البيضاوي على التألق في النهائي، لكسب ثقة الركراكي قبل بطولة أمم أفريقيا المقبلة”.