ألغت السلطات المغربية حفلة كان مقررا أن يحييها مغني الراب “بوبا” في مدينة الدار البيضاء في الحادي والعشرين من يونيو الجاري، إثر حملة لمقاطعتها على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب اتهامه بالإساءة للمغربيات في بعض أغانيه.
وفي تأكيد لمعلومة نشرها موقع مجلة “تيل كيل” المغربية، ردّ مسؤول في الجهة المنظمة للحفلة بـ”نعم” على سؤال بشأن حقيقة إلغاء الحفلة المذكورة.
وأشار المصدر عينه الذي طلب عدم كشف اسمه، إلى أن هذا الإلغاء مرده إلى رفض السلطات المحلية لمقاطعة الدار البيضاء (أنفا)، منح الترخيص اللازم لإقامة الحفلة في المدينة المغربية الكبيرة.
وأثارت الحفلة جدلا في الفترة الأخيرة مع انتشار دعوات إلى مقاطعتها على مواقع التواصل الاجتماعي بالمغرب، حيث يحظى الفنان بشعبية واسعة لدى جمهور الراب.
واستندت هذه الدعوات إلى مقاطع من أعمال المغني، واسمه الحقيقي إيلي يافا، اعتُبرت مسيئة بحق نساء المغرب وشمال أفريقيا.
وقد أعلن نادي المحامين المغاربة عن التقدم بشكوى ضد المغني، بتهمة “التشهير وإهانة المرأة المغربية”، في مايو الماضي.
ونشر رئيس نادي المحامين بالمغرب مراد العجوطي سلسلة تغريدات قال فيها إن مئات الرسائل من المواطنين المغاربة وصلت إلى النادي من أجل تدخله في قضية إقامة الفنان لحفل في المغرب.
وقال العجوطي:
وأشار العجوطي إلى الفصل الرابع من القانون المغربي الخاص بالأجانب، الذي يسمح برفض دخول أي أجنبي للتراب المغربي إذا كان وجوده قد يشكل تهديدا للنظام العام، مؤكدا أن هذه الحالة تنطبق على الفنان.
وقد لقي نبأ إلغاء الحفلة ترحيبا من مستخدمين للإنترنت، إذ كتبت مغردة عبر تويتر:
وقال ناشط:
وقد جمعت عريضة إلكترونية طالب معدوها بإلغاء الحفلة بسبب “الإساءة” التي طالت الشعب المغربي جراء قرار استضافة المغني في البلاد، ما يقرب من 4500 توقيع.
وحظيت دعوات مقاطعة الحفلة بدعم جهات نقابية وحزبية معروفة في البلاد، لكنّ المنظمين ظلوا حتى اللحظات الأخيرة يأملون بإمكان إقامة الحدث الموسيقي.
واتهم “بوبا” مغني الراب الفرنسي من أصل مغربي “مايس”، والمغني “ميتر غيمس” المقيم في المغرب، بالوقوف وراء حملة المقاطعة.
وكان “بوبا” قال في فيديو نشره على تويتر إنه “بانتظار أنباء عن الحفل… الذي لا يزال مبرمجا مبدئيا”، مضيفا “إذا ألغي فسيكون ذلك مؤسفا حقا”.
وأقيمت آخر حفلة لـ”بوبا” في الرباط عام 2017، وحضرها حوالي مئة ألف متفرج، وفق وسائل إعلام محلية، ضمن مهرجان “موازين” الذي يعدّ أهم مهرجان موسيقي في المغرب.