منهم من هاجر من المغرب و منهم من ولد ببلجيكا ، وجدوا أنفسهم أمام جالية مغربية تحب وطنها و تعمل على مساعدة الآخرين و خصوصا المترشحين في الانتخابات البلدية او البرلمانية ببروكسيل ، صوتوا بكل حب و آخاء ، صوتوا ليس للحزب و لكن للشخص كمغربي ، فقال ربما يخدمني يوما ، ربما يعمل على حماية مصالح المهاجرين بالمملكة البلجيكية ، و لكن تفاجىء بأن الشخص الذي صوت له تغير حاله من عامل الى مستشار بلدي و برلماني و تغيرت معه سلوكياته ، حيث أصبح يمشي في الارض مرحا ، تناسى ماضيه و تناسى من صنعه ، يتجاهل نظرات مغاربة بروكسيل و يتفادى لقائهم ، اصبحوا بالنسبة له ، اشخاص غرباء ، يستغلون القانون البلجيكي و يعملون على تخريب وطنه ، نعم اصبحت بلجيكا وطنه لوحده ، يعتبر من صوتوا له غرباء ، و يتمنى مغادرتهم للتراب البلجيكي .
هذا حال منتخبينا الذين نسوا أصلهم و أصبحوا جنودا لأحزابهم التي تعمل ضد مصالح الجالية ، أحزاب معظم مرشحيها من المغاربة ، علموا بأن المرشح المغربي يحب الجاه و الكرسي و ينكر الخير و العرفان .
أحزاب يترأسها الحزب الاشتراكي (PS) الذي تجد لائحته مليئة بمزدوجي الجنسية ، الذين عرفوا من أين يستخرج المسك ، العطر الذي تفوح رائحته فقط من المرشح و عائلته ، العطر الذي لا يريد تقاسمه مع جاليتنا التي وضعته في مكانه .
جل مغاربة بروكسيل توجهوا يوما من الايام لطلب غرض من الاغراض عند منتخب او مسؤول من اصول مغربية ، سواء في البلديات او بالبرلمان ، لكن جلهم يرجعون بخفي حنين ، وعود و كذب و بهتان هذه هي خلاصة المواعيد الذي اجرتها جاليتنا مع منتخبيها من اصول مغربية .
تجدهم في الحفلات و السهرات المنظمة من طرف جمعيات المجتمع المدني و بدون أن يؤدوا تذكرة الدخول ، يحسبون تواجدهم شرف لمنظم الحفل ، لما لا و رئيس الجمعية من اكبر المتملقين للمنتخبين .
سلوك يجب ان يتغير و يتغير معه هؤلاء المنتخبين الذين يتواجدون في مناصبهم لسنوات بدون اي عمل يذكر ، صنعوا المجد الفارغ لأنفسهم ، سلوك يجب تعويضه من يستحق هذا العمل النبيل ، الشباب و الشباب الذي تربى و ترعرع ببروكسيل و الذي يكن لوطنه و لمواطنيه نفس الحب .
لنغير سلوكنا نحو مستقبل زاهر بدون الاستغلاليين للاصوات و الذين تراهم يرقصون بالدقة المراكشية في شوارع مولنبيك للفوز بكرسي بالبلدية .