الكيزان ينتقمون من الشعب السوداني!

بقلم: عبد المنعم سليمان

أحرقت غالبية الأسواق بالعاصمة، ومعها الكثير من المصانع والمحاكم والمقار والمنشآت الحكومية والخاصة.

هذا بلاشك عمل مقصود ومنظم، فمن له مصلحة في هذه الحرائق؟!!
هل هم عصابات السلب والنهب؟ واضح ان هناك عصابات مثل هذه أنتجتها حروب الريف, وما تبعها من نزوح واسع وتفسخ للنسيج الاجتماعي, إضافة لغياب دولة الرعاية الاجتماعية التي كانت قائمة بالسودان ودمرت بيد الكيزان. هذا فضلا عن تآمر قادة انقلاب 21 اكتوبر 2021 المشؤوم ، الذين سعوا لتبرير انقلابهم بجعل الأمن سلعة نادرة وعزيزة لا تتوفر الا تحت سلطتهم ، فاطلقوا أيدي هذه العصابات ومنحوها الضوء الأخضر لترويع سكان العاصمة. فإذا كانت هذه العصابات الاجرامية تتصرف بصورة طبيعية فانها تنهب وتسرق، لكن لماذا يحرقوا، ما هي مصلحتهم؟!
ولنفترض ان بعض أفراد هذه العصابات عناصر مريضة نفسيا ومعادية للمجتمع، تتلذذ بالحرق، فهل يمكن أن يحول أفراد قلائل الحرائق الى ظاهرة تعم غالب أسواق العاصمة : في بحري وأمدرمان وأمبدة والخرطوم؟!!
ان هذه الحرائق قطعًا لا تقف خلفها قوات الدعم السريع، وهل لديها اي مصلحة في ذلك؟ واذا كانت تريد الاضرار بالبلد فلماذا لم تحرق المصفاة ومحطات الكهرباء والكباري التي يمكن أن ترجع البلاد للعصر الحجري؟!! وبالطبع ليس للجيش أي مصلحة في حريق البلاد .. فمن يا ترى له المصلحة؟؟
مما لا شك فيه ان القوة التي لديها مصلحة واضحة في الحرائق هي الاسلامويين (الكيزان)، وخصوصًا كيزان الأجهزة الأمنية والعسكرية ، ومليشياتهم وكتائب ظلهم، الذين تخصصوا في الإستئساد على العزل لسنوات طوال، حتى اذا خرج عليهم “حميدتي” فاذا بهم قطيع نعام، منهم من دفنوا رؤوسهم في الرمال، ومنهم من هربوا، ومنهم من قبضوا، ومنهم من ينتظر.
وجميعهم يريدون الانتقام من الشعب السوداني الذي اقتلعهم من السلطة، ومنذ اسقاطهم كان برنامجهم العملي: اما نحكمكم أو نقتلكم.
ومن الشواهد التي تؤكد ان الكيزان يقفون خلف كل هذا الدمار ، ان الحرائق استهدفت منذ البداية وحتى الآن، المصانع والمحلات التي يمتلكها رجال أعمال غير اسلامويين ، كثيرا ما هاجهمهم الكيزان بالمصطلحات العفنة المسمومة، التي تبرر كل أفعال الخسة والتامر، من مثل مصطلحات الماسونية والتحالف مع اليهود والعلمانية الي آخرها من منتجات العقول المريضة والنفوس المدودة!
والشاهد الثاني ان اهم مؤسسات الكيزان الرئيسية ورغم كل الحرائق لم تمس بأي سوء، مثل بنك التضامن الاسلامي، ومنظمة الدعوة وكارتل دانفوديو الخ، وحين بدأ بعض المراقبين يتساءلون حول هذه الظاهرة، تم حرق أحد البنوك التابعة لهم وفي أمبدة النائية وليس داخل مثلث مالهم وأعمالهم!
الا رحم الله تعالى الاستاذ محمود محمد طه، كان من اوائل من نبه العالم لخطورة الهوس الديني، وقد وصف الكيزان وصفا صادقا ودقيقا حين قال: ( انهم يفوقون سوء الظن العريض)..
لكن المكر السئ يحيق باهله : مهما كذبتم وتبجحتم وقلبتم الحقائق ، سيأتي اليوم الذي ستدفعون فيه ثمن جرائمكم في حق الشعب السوداني.
#لا_للحرب

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: