وثائق أمريكية سرية تفضح مؤامرة الجزائر على موريتانيا والمغرب لخلق دويلة بالصحراء
جاء فى وثيقة لوكالة للمخابرات المركزية الأمريكية ، تعود لشهر ديسمبر من عام 1977، رفعت عنها السرية قبل أشهر فقط، أن الرئيس الجزائري الأسبق “هواري بومدين ،استخدم الجزائر لدعم جبهة البوليساريو بالمال والسلاح، وذلك محاولة منه لإخفاء الهدف الرئيس المتمثل في إضعاف المغرب، لأخذ زمام المبادرة في منطقة المغرب العربي، وأيضا الوصول إلى المحيط الأطلسي.
وذكرت الوثيقة، أن هواري بومدين، أعاد تقييم موقف الجزائر بعد الاتفاق المغربي والموريتاني بشأن الصحراء في القمة العربية التي عقدت في الرباط عام 1974، وأكدت أن الجزائر شنت بعد ذلك “حربا بالوكالة” ضد موريتانيا والمغرب باستخدام البوليساريو ”.
وأضافت ، “أن مطالبة المغرب بالصحراء لا تستند إلى تعريف غربي للسيادة. (جاء في قرار محكمة العدل الدولية في أكتوبر 1975 أن روابط الولاء بين القبائل المختلفة في المنطقة والمغرب وموريتانيا في وقت الاستعمار الإسباني عام 1885 لم تكن كافية لإرساء سيادة إقليمية). بل هي ذات طبيعة تاريخية وثقافية متجذرة بعمق في المفاهيم الإسلامية عن ولاء شعب ما للقسم للملك ومرتبط بالسيطرة المغربية المتقلبة قبل الاستعمار على المنطقة…، نتيجة لذلك دعمت جميع شرائح الشعب المغربي تقريبًا، الحداثية منها والتقليدية، بشكل ساحق عدالة سياسة المغرب المتعلقة بالصحراء”.
يذكر أنه وفى نفس السباق و في وثيقة أخرى يعود تاريخها إلى أبريل من عام 1987، ورفعت عنها السرية في يوليو عام 2012، ،استنتجت المخابرات الأمريكية ، أن “الرباط والجزائر تدركان ، أن الوسائل العسكرية لن تحل النزاع”.