رغم دخوله بيت الطاعة منع لخبارجي خالد درارني من السفر نحو اسبانيا
انقلب السحر على الساحر، ووجد “خالد درارني”، ممثل منظمة “مرتشون بلا حدود”، الذي هيأ لعبد المجيد تبون الرئيس الجزائري، كل الظروف حتى يكذب على الشعب في الجارة الشرقية، نفسه ممنوعا من السفر خارج البلاد حينما كان يزمع الالتحاق بمدريد لتسلم جائزة هناك.
وأعلن “خالد درارني”، عبر حسابه على “فايسبوك”، أنه منع من السفر خارج الجزائر، أمس الاثنين 08 ماي 2023، بعدما كان يرغب في السفر نحو العاصمة الإسبانية لتسلم جائزة “Anoche tuve un seno”، الخاصة بحرية الصحافة، من طرف منظمة “Espagnol Committed Optimists Awards”.
وأفاد ممثل المنظمة المشار إليها اختصار بـ”RSF”، بأن قرار المنع من السفر لا يزال ساريا في حقه، رغم أن القانون يحدد مدة المنع في ثلاثة أشهر قابلة للتمديد مرة واحدة فقط، علما أن القرار كان اتخذ في حقه أول مرة منذ ما ينيف عن ثلاث سنوات خلت وبالضبط في مارس 2020.
ويبدو أن “خالد درارني”، ذاق وبال أمره، بعدما تكفل بتبييض وجه النظام العسكري الجزائري، واقترف تحريفا خطيرا حيال وضع الصحافة وزملائه الصحافيين في الجزائر، ليبتدع تحت يافطة “مراسلون بلا حدود” تقريرا ارتكزت عليه الأخيرة لتؤخر الجزائر درجتين فقط، في تصنيف 2022، مقارنة مع تصنيف 2021، بينما أخرت المغرب لعشر درجات.
وكان “خالد درارني”، طبَّل للرئيس الجزائري، عقب حضوره على جانبه في “حفل” أقيم بمناسبة اليوم العالمي للصحافة في 03 ماي الجاري، قائلا إن استقباله من طرف الرئيس هو خطوة إيجابية من أجل إعطائنا مجالا أكبر للحديث عن الصحافة، مشيرا إلى أنها المرة الأولى التي توجه فيها دعوة لمنظمة مراسلون بلا حدود والمرة الأولى كذلك التي تدعى فيها منظمة غير حكومية تعنى بحرية الصحافة، متمنيا أن تكون هذه خطوة لبداية حوار حول وضعية الصحافة في الجزائر”.
ولم تنفع مداهنة ممثل “مراسلون بلا حدود” للنظام العسكري الجزائري، فكان أن ذاق من كأس الذل والهوان، أياما فقط على لقائه بعبد المجيد تبون، واكتشف أن العسكرة فكرة لا تموت في نفوس الحاكمين بالقوة في البلاد ومن يدفعون به إلى الواجهة، وأن ذيل الكلب لا ينعدل بتاتا.