كيف راكمت جمعية الرحمة بأنفيرس البلجيكية أموالا باسم الدين

مجدي فاطمة الزهراء

نعيش في عصر سُعار التسوُّق، والإقبال على الاستهلاك، وتغوُّل الرأسماليّة في تفاصيل كثير من حياتنا؛ حتى إنّها دخلت ساحة العمل الديني؛ إلى حد أن نرى الكاتب الفرنسيباتريك ميشيليُصوّرها على أنّها ذات علاقة استهلاكية رأسمالية بالدين!

لقد ظهر أمام أعيننا فئة من المسترزقين يقومون بهذه التنميطات، حتّى صار الشأن الديني لديهم عبارة عن مشروعات شخصيّة: عرض وطلب.. وبيع وشراء.. وتجارة واستثمار.. دعايات واستثمارات خاصّة، فباتوا يطمعون بخزائن أموال التجار مما فيه تعبئة لجيوبهم الخاصة.

هذا و قد أصبح استغلال الدين بين مغاربة بلجيكا عادة مستمرة ومسترسلة ، واختلفت الجهات المستغلة للدين واختلفت أهدافها، فقد تجد مستغلي الدين أفرادا أو جماعات ،وتختلف أهداف كل جهة من هذه الجهات ، فقد تكون الأهداف اقتصادية أحيانا، و ربما تكون اجتماعية أو سياسية أو في أحيان أخرى ، فتجد أشخاصا يستغلون الدين في النصب و الإحتيال ويستغلون العوام من الناس لقضاء حوائجهم كجمع الأموال في كل المناسبات ، فيجعلون الدين مخدرا يخدرون به هذه الجالية المقهورة فترضخ للواقع بكل قناعة بحجة أن الدين يأمرها بالطاعة والخضوع ، وهكذا يصبح الدين عندها أداة قوية للسيطرة على المسلمين. 

إقرأ أيضا : 

التحايل باسم الدين… كيف وقع المحسنون فريسة جمعية الرحمة ببلجيكا ؟

ولا يخفى على أحد ما وصل إليه بعض المنتسبين للدين الإسلامي ممن يحسبون على الشأن الديني ببلجيكا فتارة يسبون بعضهم بعضا ويبدعون من كانوا بالأمس لهم قدوة وتجدهم يكفرون ويفسقون ويبدعون وهم في الأصل ليسوا على شيء، وتجدهم يسرقون ويزنون ويتعاملون بالنفاق ظاهرهم الالتزام والعلم وباطنهم السم القاتل. واعتقد أن من أهم ما يساعد مستغلي الدين على خداع الناس واستغلالهم باسم الدين قلة ثقافة ومعرفة المجتمعات التي يعيشون فيها .

فتجد الفرد يتعرض لغسيل الدماغ وتكرار خرافات وأكاذيب مستغلي الدين عليه منذ نعومة أظافره إلى أن تصبح عنده من المسلمات التي لا يمكن نقضها أبدا من وجهة نظره، فيصل لمرحلة يكون فيها مرعوبا وخائفا جدا حتى من مجرد التفكير في عدم صحة هذه الأفكار أو مراجعتها.

كل متتبع لمسار الشأن الديني في بلجيكا، سيكتشف ان المسؤولين عن جمعية الرحمة ببلجيكا و على رأسهم سعيد المداوشي قد راكموا أمولا وعقارات، وإن كانت النماذج لا تعد او تحصى، فإننا في ملف ” أخبارنا الجالية سنحاول الاقتصار، على بعض المعلومات بهذا الخصوص، من مدينة أنفيرس البلجيكية ، باعتبارها الحاضنة لجمعية الرحمة التي لازالت تستعمل الدين في الاسترزاق و جمع الاموال من المحسنين بالجهة الفلامانكية .

ما مصير 250 ألف أورو التي جمعها المدعو سعيد المداوشي ؟

استغلت جمعية الرحمة الازمة الصحية التي مر بها العالم لجمع اموال من الجالية المغربية قصد دفن الموتى و شراء مقبرة بالديار البلجيكية ، الشيء الذي تعاطف معه مغاربة العالم و تصدقوا ب مبلغ 250 ألف أورو

في انتظار قيام المسؤولين عن الجمعية بالواجب و شراء المقبرة الموعودة ، إلا أن سعيد المداوشي لن يفي بوعده و اختفت معه الاموال التي تصدقت بها الجالية المغربية .

من ضمن الطرائف حول هذا الموضوع هي شراء سعيد المداوشي لسكن بمدينة طنجة تزامن مع جمع الاموال كلفه 120 الف اورو دخلت الى المغرب بطريقة غير قانونية و بدون أي اشعار للجمارك ، في حين يتساءل البعض كيف لسعيد المداوشي ان يشتري سكنا بهذا المبلغ و هو يعيش من المساعدات الاجتماعية ببلجيكا و يسكن في سكن اجتماعي بمدينة أنفيرس ؟

جمع أموال من أجل شراء اكباش العيد للفقراء بالمغرب.

وسيلة أخرى للإسترزاق يجمع من خلالها المدعو سعيد المداوشي الاموال الطائلة ( 200 اورو لكل كبش) ، البحث الذي قامت به أخبارنا الجالية بالمغرب تبين أن سعيد المداوشي لا يعطي إلا عشرة آلاف درهم للجمعية المكلفة بالمغرب و أن الباقي لا يعرف أين يصرف ، هذا المبلغ ليس الا صدقة خمسة اشخاص ، فأين الاموال الاخرى التي جمعت لشراء الاكباش؟

ختان الاطفال و جمعية الرحمة.

وسيلة اخرى للنصب و الاحتيال بإسم الدين تستعملها جمعية الرحمة بأنفيرس للإسترزاق بإسم الدين .

من خلال مصادر مؤكدة و قريبة من جمعية الرحمة التي أكدت أن المدعو سعيد المداوشي يطالب المحسنين بمبلغ مائة أورو للقيام بعملية ( الطهارة ) لكل طفل ، لكن و حسب نفس المصادر هذا الاخير لا يصرف الا مبلغ اربعين اورو للقيام بهذه العملية في حين يضع في جيبه مبلغ ستين اورو عن كل طفل ليبرر ذلك ( بالعاملين عليها) ، مما يجعله كالمنشار طالع واكل ، نازل واكل .

ما علاقة سعيد المداوشي بمؤسسة الرحمة بالسعودية ؟

تربط المدعو سعيد المداوشي علاقة وطيدة مع المسؤولين بالمملكة العربية السعودية و ذلك بالحفاظ على مصالحهم و التي من بينها استرجاع المسجد الكبير ببروكسيل و كذا الدعوة للوهابية بالمملكة البلجيكية عبر فيدرالية مساجد الفلاندرن التي يترأسها .

فمن خلال البحث الذي قام به صحفيي اخبارنا الجالية تبين أن سعيد المداوشي يرفع كل ما يقوم به الى مؤسسة الرحمة بالعربية السعودية التي تعوضه عن كل الاعمال التي يقوم بها دون ان يذكر مساهمة المحسنين ببلجيكا ، مما يجعله يستفيد من الصدقات مرتين الاولى من اموال مغاربة بلجيكا و الثانية من مؤسسة الرحمة بالسعودية .

كيف تدخل الاموال من السعودية الى بلجيكا.

كان المسجد الكبير وسيلة لتبييض الاموال التي ترسلها العربية السعودية الى بلجيكا قصد صيانة المسجد الكبير ، الا أن سحب السلطات البلجيكية المركز الاسلامي من ايدي السعوديين جعلهم يبحثون عن طرق أخرى تفنن فيها المسترزقون بإسم الدين ببلجيكا .

فمن خلال مصادر مؤكدة ، التي صرحت لأخبارنا الجالية أن الاموال التي تعطى من مؤسسة الرحمة الى جمعية الرحمة ببلجيكا تدخل عبر رحلات الحج و العمرة ، حيث يعطي سعيد المداوشي غلافات مالية لكل حاج لإدخالها من السعودية الى بلجيكا حيث يستردها منهم بدون أي تفتيش جمركي بالاراضي البلجيكية .

و بهذا أصبحت رحلات الحج و العمرة وسيلة لتبييض الاموال التي لا يعرف قدرها و لا في اي مصيبة ستستعمل.

فهل تقدر جمعية الرحمة  على الاجابة على هذه الاتهامات  بما يتناسب مع مبادئ مرجعياتها الدينية؟ 

فلماذا لا يخاف هذا الشخص من جمع المال ومراكمتها؟ ألم يرى أن الصحابي الزبير بن العوام ، ترك بعد وفاته خمسين ألف دينار وألف فرس وألف عبد وأمة ، والصحابي طلحة بن عبد الله التيمي بنى أكثر من دار وكانت غلته من العراق تذر عليه كل يوم ألف دينار.

إن الوضع الراهن الذي يمر منه الامن الروحي للمغاربة والى كافة المسلمين، يقتضي التصدي ومحاربة تجار الدين وفضحهم فالدين لله والوطن للجميع. 

للذكر المقال أرسل إلى :                  الديوان الملكي
………………………………رئاسة الحكومة
………………………………الأمانة العامة للحكومة
………………………………وزارة الداخلية

……………………………..المديرية العامة للدراسات و المستندات

……………………………..المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني
………………………………رئاسة البرلمان المغربي
………………………………رئاسة مجلس المستشارين
………………………………رؤساء الفرق البرلمانية
……………………………..وزارة الشؤون الخارجية والتعاون   الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج..
………………………………وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية
………………………………الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج
………………………………رئاسة النيابة العامة بالرباط ..
………………………………المجلس الأعلى للقضاء
………………………………مجلس الجالية…

………………………………مؤسسة الحسن الثاني لمغاربة الخارج
……………………………….السفارات المغربية بالخارج .
………………………….. ..إلى المنظمة الحقوقية الدولية ..AmnestyInternational
……………………………..مراسلون بلاحدود ..”RSF ”
………………………………(هيومن رايتس ووتش) Human Rights W

اترك رد

2 تعليقات
  1. […] Lire aussi :كيف راكمت جمعية الرحمة بأنفيرس البلجيكية أموالا باسم ا… […]

  2. […] Lire aussi :كيف راكمت جمعية الرحمة بأنفيرس البلجيكية أموالا باسم ا… […]

%d مدونون معجبون بهذه: