تجاوز المصاعب الإدارية يتيح لعاملات مغربيات الالتحاق بالضيعات الإسبانية
تجاوزت الضيعات الفلاحية بمنطقة “هويلفا” المصاعب الإدارية المتعلقة بوفود العاملات الزراعيات المغربيات، بعدما دخلت أزيد من 93 بالمائة منهن الأراضي الإسبانية من أجل جني الفاكهة الحمراء في الأيام المقبلة.
وأشارت منشورات إعلامية إيبيرية إلى أن التأخير العام في الإنتاج لم يتعد أسبوعين، مما تسبب في عدم الامتثال لمقتضيات الجدول الزمني المتفق عليه سلفا مع الشركات الكبرى لتصدير الفراولة إلى مختلف مناطق العالم.
وأوضحت المنشورات عينها أن من المتوقع وصول 15 ألف عاملة في مجال الفواكه الحمراء إلى مقاطعة “هويلفا”، ضمنهن 5 آلاف عاملة جديدة، بما من شأنه تلبية حاجيات الهيئات المهنية المحلية التي تشتكي من انخفاض عدد العاملات خلال الفترة الماضية.
كما ذكرت المصادر سالفة الذكر أن الهيئات المهنية بمنطقة “هويلفا” استعانت بعمال مجرّبين في الضواحي من أجل تغطية الخصاص الحاصل في اليد العاملة، إلى حين وصول الوفود المتبقية من العاملات الموسميات القادمات من المملكة المغربية التي تأخرت بسبب بعض الإجراءات الإدارية والقانونية بين الرباط ومدريد.
وفي المرحلة الأولى من جني الفواكه الحمراء، أوضحت وكالة “أوروبا بريس” للأنباء أن إسبانيا استقبلت 3700 عاملة موسمية قادمة من المغرب في أوائل يناير الماضي، ثم ارتفع العدد إلى 4460، قبل أن تنضاف إليهن 667 عاملة أخرى في فبراير الفائت لإتمام المرحلة الأولى من المهام المتفق عليها.
وأوردت صحيفة “هويلفا أنفورماسيون”، في هذا السياق، أن الضيعات الفلاحية المحلية استقبلت كذلك 800 عاملة موسمية من الإكوادور والهندوراس منذ فبراير الفائت، لافتة إلى أنها التجربة المهنية الثانية للمزارعات القادمات من هذين البلدين بعد الموسم الماضي الذي اقتصر على 457 عاملة موسمية فقط.
واشتكت الضيعات الفلاحية بمنطقة “هويلبا” من تعقيد المساطر الإدارية المشتركة بين إسبانيا والمغرب بخصوص استقدام العاملات الزراعيات، لافتة إلى “تأخر” وصول الدفعة الحالية من العاملات المغربيات إلى حقول جني الفراولة والفواكه الحمراء.
وأعربت الهيئات المهنية في الميدان بمنطقة “هويلبا” عن استياء الضيعات الزراعية الإيبيرية من “الخسائر المالية” التي تتكبدها جراء تأخر وصول دفعة شهر مارس من العاملات المغربيات.
وارتفع عدد النساء المغربيات اللائي يهاجرن إلى إقليم “هويلبا” للعمل في حقول الفراولة سنة تلو أخرى من 2000 عاملة سنة 2016 إلى 19 ألفا و179 عاملة في 2019، مما جعل قطاع الفراولة يصنف ضمن المجالات الأكثر استقطابا لليد العاملة الأجنبية.