شبح الإرهاق يزعج ممثلي المغرب في البطولات الأفريقية
يعاني ممثلو الكرة المغربية في البطولات الأفريقية من شبح الإرهاق الذي يبقى الخصم الأكبر في الفترة الحالية. ويدور الأمر حول الرجاء والوداد في دوري أبطال أفريقيا، بجانب الجيش الملكي الذي يشارك في كأس الكونفيدرالية. وقررت لجنة المسابقات منذ الموسم الماضي عدم السماح بتأجيل أي مباراة في الدوري المغربي، مهما كانت وضعية الفريق المشارك في البطولات القارية.
ويأتي هذا القرار لتفادي حدوث ارتباك في أجندة الموسم بسبب كثرة المباريات المؤجلة وتأخر موعد نهاية الدوري. وأفرزت صرامة لجنة المسابقات أجندة مزدحمة بالمباريات، خاصة للأندية التي تشارك في البطولات الأفريقية التي وجدت نفسها أمام شبح الإرهاق. ويأتي الإرهاق من خوض مباراة كل 3 أيام، والمنافسة على جبهات الدوري المغربي وكأس العرش والبطولة القارية.
الضحية الأكبر
يبقى الجيش أكثر الأندية المغربية التي خاضت مباريات هذا الموسم، بعدما لعب الدور التمهيدي في كأس الكونفيدرالية، بخلاف الوداد والرجاء ونهضة بركان. كما لعب الجيش الملكي الدور الأول في كأس الملك سلمان للأندية العربية، وسيخوض مباراتين ذهابا وإيابا مع المتأهل من لقاء البرج اللبناني والوحدة الإماراتي.
وقال فيرناندو دا كروز مدرب الجيش لموقع كووورة “اللاعبون يقومون بجهد خرافي في 4 بطولات، كنت أتمنى من لجنة المسابقات، مراعاة ظروف الأندية التي تشارك في المنافسات الخارجية”.
وشدد “اللاعبون ليسوا مجرد روبوتات، الأجندة المزدحمة بالمباريات تستنزف الجهد البدني للاعبين”. وكان الوداد والرجاء قد سددا ضريبة الأجندة المزدحمة، من خلال وقوع لاعبي الفريقين في فخ الإصابات.
وعانى الوداد من إصابة الحسين بن عيادة وأمين فرحان وزهير مترجي، مقابل إصابة محمد نهيري ووليد الصبار ومحمد زريدة في الرجاء. ويعد الجيش الملكي الأكثر تضررا على مستوى الإصابات، وذلك بسبب نجاحه في تطبيق سياسة التدوير بين اللاعبين، بسبب امتلاكه قائمة مميزة، بجانب نجاح المدرب فيرناندو دا كروز في وضع أفضل تشكيلة لكل مباراة.
تغيير الخارطة
وقال عبدالرحيم طاليب مدرب الدفاع الجديدي “السفر الطويل يرهق لاعبي الأندية التي تشارك في المنافسات الخارجية، بسبب طول المسافات وقلة النوم”. وتابع “خوض مباراتين في الأسبوع، لا يؤثر بدنيا، خاصة مع خوض فترة تحضيرية جيدة قبل انطلاق الموسم، ووجود معد بدني محترف”.
ونوه إلى أن “الأندية التي تشارك في بطولات خارجية، يجب أن تستبق الأمور وتعزز صفوفها بصفقات جيدة لمساعدة المدرب على تطبيق سياسة التدوير بين اللاعبين، لأنه من غير المعقول أن يعتمد المدير الفني على نفس التشكيلة في كل مباراة”.
شهدت بداية هذا الأسبوع تغييرا في الخارطة التدريبية بالدوري المغربي بعد دخول الثنائي محمد فاخر وعبدالرحيم طاليب أجواء المنافسة مع المدربين الأجانب. وتولى فاخر المهمة التدريبية لأولمبيك خريبكة خلفا للبرتغالي فورموزينيو، بينما يقود طاليب فريق الدفاع الجديدي بدلا من التونسي لسعد الشابي.
ورفع طاليب وفاخر عدد المدربين المغاربة في مسابقة الدوري إلى 12 مدربا محليا مقابل 4 أجانب. في المقابل، يواصل الفرنسي فيرناندو دا كروز مدرب الجيش الملكي، والمصري طارق مصطفى مدرب أولمبيك أسفي، والإسباني خوان كارلوس غاريدو مدرب الوداد والتونسي منذر لكبير مدرب الرجاء الحفاظ على مقاعدهم.