مشروع إنقاذ فنادق من الإفلاس في مراكش وأكادير
كشفت بلومبرغ في تقرير لها نقلا عن مصادر في وزارة السياحة والفيدرالية الوطنية للسياحة، أن صندوق محمد السادس للإستثمار يدرس إنقاذ فنادق مغربية متعثرة بسعة إجمالية تفوق 40 ألف غرفة ، وكذلك الإستحواذ على حصص أقلية في هاته الفنادق وإعادة تشغليها بهدف تعزيز المعروض الفندقي في المملكة.
و يندرج هذا التوجه حسب ذات المصدر ، ضمن خريطة طريق قطاع السياحة التي اعتُمدت مؤخراً، والهادفة إلى رفع عدد السياح الأجانب الوافدين إلى المملكة من 11 مليوناً العام الماضي إلى 12.9 مليون كمستهدف العام الجاري، وصولاً إلى 17.5 مليون في 2026.
وفي نفس السياق ، أضافت ذات المصادر ، أن أغلب الفنادق المتعثرة المرشحة للإستفادة من تدخل الصندوق موجودة في مراكش ، المدينة السياحية الأولى في المملكة ، إضافة إلى مدينة أكادير، حيث تستقطب المدينتان 60% من السياح الأجانب.
تختلف وضعية الفنادق المتعثرة التي يعتزم صندوق محمد السادس إنقاذها ، فمنها التي تضررت مالياً جرّاء تداعيات جائحة كورونا واضطرت إلى الإغلاق ، فيما تعرف فنادق أخرى مشكلات قبل كورونا كالتأخر في دفع الإشتراكات الإجتماعية والضرائب أو مشكلات قانونية يمكن تسوية بعضها دون الحاجة إلى تدخُّل ماليّ.
و لم يُحسَم بعد في اللائحة النهائية للفنادق المرشحة بين وزارة السياحة والصندوق ، لكن مصادر أفادت بأن مدينة مراكش وحدها تضم أكثر من عشرة فنادق متعثرة مملوكة للقطاع الخاص ، لذلك قد تحظى بالأولوية بالنظر إلى أهمية المدينة سياحياً ، ويُرجح أن يكون تدخل الصندوق عبر الإستحواذ على حصص أقلية مشروط بخطة عمل تتضمن إلتزامات.