القنصلية المغربية بلييج البلجيكية تقيم حفل إفطار جماعي وسط أجواء رمضانية
بوشعيب البازي
نظمت القنصلية العامة للمملكة المغربية بمدينة ليييج البلجيكية أمسية رمضانية أمس الثلاثاء حضرها عدد من الأئمة المغاربة والقائمين على المساجد، إضافة إلى رؤساء جمعيات المغاربة المقيمين بالجهة الوالونيا، وكذا مجموعة من السياسيين البلجيكيين ، جرى خلال حفل الإفطار تبادل التهاني والتبريكات بمناسبة شهر رمضان المبارك.
هذا و قد إفتتح الحفل بآذان الافطار تم تناول الكلمة السيد عبدين عبد القادر القنصل العام للمملكة المغربية حيت رحب بجميع الحضور معبرا على أن هذه المناسبات مثالا للتلاحم بين المواطنين داعيا إلى وجوب الحرص على الوحدة بين الجميع والمساهمة في الحفاظ على الأمن والاستقرار فمثل هذه المناسبات فرصة للتعريف بالقيم السمحة للدين الإسلامي وانفتاح المغاربة الذين يعتبرون خير سفراء لبلدانهم بمختلف دول المهجر على كافة الحضارات والأديان.
وأكد القنصل العام السيد عبدين عبد القادر عمق وقوة العلاقات التاريخية الممتدة بين المملكة المغربية و المملكة البلجيكية، مشيدًا بالتعاون المشترك والمتبادل بين البلدين في جميع المجالات وعلى كافة الأصعدة.
وأوضح القنصل العام ، أن مشاركة عدد من الجنسيات والديانات في مثل هذه المناسبات كما نرى اليوم، يُضفي جوًا من البهجة، ويُعزز من نشر ثقافة التسامح والتعاون والأمن والسلام، ويُجسد فرصة سانحة للاحتفاء بقيم الوسطية والتسامح والتعايش السلمي، خاصة أننا في شهر فضيل، وأيام كرم، كلها أعياد ومناسبات سعيدة، وإن الإفطار الجماعي لهذه الكوكبة يمثل فرصة مثالية للتواصل المباشر وتعزيز العلاقات، ويفتح المجال لبناء علاقات صداقة تستمر طويلاً، وهو ما يعود بالإيجاب وزيادة التعاون والعمل المشترك بين كافة الأطراف.
ومن جانبة قال المهندس بوشعيب السماوي، إن مثل هذه اللقاءات، والملتقيات الرمضانية تسعى إلى تحقيق الأُلفة والروح الاجتماعية بين كافة الأطراف، وتُحدِث أجواء أسرية تُكرِّس مفهوم التآلف والترابط الاجتماعي.
كما ثمن صالح الشلاوي رئيس تجمع مسلمي بلجيكا ، دور القنصلية المغربية التي دأبت كل عام على تنظيم إفطار جماعي في شهر رمضان، بهدف تجديد التواصل وغرس المودة والإِخاء، وتبادل الأحاديث بين الحضور، لأن تنظيم مثل هذه الفعاليات الاجتماعية تَدعم وتُعزز التواصل والأُلفة.
وأشار السيد عبد الاله شاطر إلي أن رمضان شهر المودة والتراحم والمحبة وصِلة الرحم والتواصل، وهو فُرصة لنبذ التوتر، والخلافات، ومناسبات الإفطار أو السحور الجماعي فُرصة مثالية لإذابة أي خلافات، كما أنها تُعيد مكارم الأخلاق بصورة عملية في المجتمعات، وتُعيد الوِد والمحبة في قلوب الناس.
وأضاف شاطر، إنه في ظل هذه الأوقات العصيبة التي يَمر بها العالم جَراء الأزمة الاقتصادية، ما أحوجنا إلى تَبني ودعم القيم المشتركة بيننا جميعًا، ووضعها فوق كل اعتبار، وما أحوجنا إلى إِبراز قِيم الوحدة والتضامن لأنه من خلال ترسيخ قيم الوحدة والتضامن، والتحلي بهما سيكون بِوِسعنا القضاء على شتى الفتن التي تُوقِع بين مختلف الأطياف وتُفرق بينها، وبالتالي تُمزق جسد أمتنا.
وأضاف: “مثل هذه الأنشطة تعمل على التعريف بالوجه المشرق للمغاربة، دينيا وثقافيا، والمساهمة في إعادة النظر في الصورة النمطية التي تلتصق بالمسلمين في عموم الدول الغربية”.
وقد نوه الحاضرون بهذه المبادرة في هذا الشهر الفضيل، مشيدين بالأجواء التي عرفها الحفل الذي تميز بأجواء روحانية تخللتها وصلات موسيقية من الطرب الأصيل.