جمعية الصداقة الاوروبية المغربية جبهة فاعلة في مقارعة نشطاء البوليساريو بأوروبا

بوشعيب البازي

في خضم المعارك الدبلوماسية التي يخوضها المغرب على جبهات عديدة، خاصة ما يتصل بملف قضية الوحدة الترابية، تعمل جمعية الصداقة الاوروبية المغربية التي تنشط في كل من بلجيكا و هولندا و فرنسا بهدف إلى “تقوية اللحمة الداخلية” وإسناد الجهود التي تقوم بها الدبلوماسية المغربية في إطار تفعيل آلية الدبلوماسية التشاركية.

وعلاوة على الاشتغال على تقوية اللحمة الداخلية لمنع أي ثغرات يمكن أن يستغلها “خصوم المملكة”، يشتغل رئيس جمعية الصداقة الاوروبية المغربية السيد عصام بلقايفة بالخصوص الذي ينحدر من قبيلة الركيبات ( اولاد موسى ) على جبهة العلاقات المغربية الجزائرية؛ وذلك من خلال ربط علاقات مع مكونات المجتمع المدني الجزائري بالخارج، التي تدعم الموقف المغربي من الصحراء وتعارض دعم النظام الجزائري لتنظيم جبهة “البوليساريو”.

هذا وقد تعرض رئيس جمعية الصداقة الاوروبية المغربية بفرنسا لعملية اغتيال من طرف عصابة البوليساريو و المخابرات الجزائرية  ورغم ذلك لازال يناضل من أجل القضية الوطنية و يهدم كل مخططات عصابة البوليساريو في اوروبا كان آخرها داخل البرلمان الأوروبي في لقاء لسلطانة خيا مع برلمانيين أوروبيين.

وتنفتح جمعية الصداقة الاوروبية المغربية ، على الجمعيات و المنظمات الجزائرية التي تشتغل بأوروبا و التي لها مواقف داعمة للمغرب في قضية وحدته الترابية، إضافة إلى المثقفين الجزائريين المساندين للطرح المغربي.

وأفاد عصام بلقايفة، بأنه لا بد من تعزيز التواصل مع المجتمع المدني الجزائري بالخارج ، من جمعيات ونُخب ومثقفين، للتعريف بقضية الوحدة الترابية للمغرب، من أجل إظهار الحقيقة وتصحيح المغالطات التي يروجها الإعلام الجزائري.

وأكد بلقايفة، في تصريح لأخبارنا الجالية ، أن تفعيل آلية الدبلوماسية التشاركية أصبح يكتسي أهمية أكبر في ظل التوتر المخيم على العلاقات المغربية الجزائرية، بسبب دعم النظام الجزائري لميليشيات “البوليساريو”، لافتا إلى وجود أصوات جزائرية بالخارج تناصر قضية الوحدة الترابية للمغرب وتطالب النظام الجزائري بفتح آفاق مستقبلية بين البلدين الجارين.

وخلال السنوات الأخيرة، انكشف بشكل أكثر وضوحا موقف النظام الجزائري من قضية الوحدة الترابية للمغرب؛ فبعد أن كان يزعم أنه ليس طرفا مباشرا في الصراع، ظهر خلاف ذلك حين أعلن صراحة عن دعم الجبهة المتخذة لمخيمات تندوف على تراب الجزائر مقرا لها.

وبرز الموقف العدائي للنظام الجزائري بعد توفيره للحماية لزعيم ميليشيات “البوليساريو” للدخول إلى إسبانيا من أجل العلاج من فيروس “كورونا”، بجواز سفر جزائري مزور، لتوفير الحماية له من الملاحقة القضائية بالجارة الشمالية، حيث رفع مواطنون صحراويون ضده عددا من الدعاوى بتهمة التعذيب والاختطاف والاغتصاب.

واعتبر عصام بلقايفة  أن الشعب الجزائري تجمعه علاقات تاريخية مع المغرب، بخلاف النظام الجزائري والإعلام الموالي اللذيْن يتبنيان مواقف معادية للمملكة، موضحا أن العمل الذي سيقوم به التكتل الجمعوي المغربي لن ينحصر فقط في التعريف بقضية الصحراء المغربية لدى مكونات المجتمع الجزائري؛ بل سيعمل أيضا على الدفع بعملية توحيد البلدان المغاربية.

وأضاف رئيس جمعية الصداقة الاوروبية المغربية أن ما يؤكد أن الشعب الجزائري يخالف توجهات النظام الحاكم في الجزائر فيما يتعلق بدعمه لـ”البوليساريو” هو أن هناك هيئات مدنية ونقابات وأحزابا جزائرية تعارض هذا التوجه، فضلا، يوضح المتحدث، عن أن الجزائريين المشاركين في الحراك الذي تعرفه الجارة الشرقية لم يسبق لهم أن عبروا عن موقف مؤيد لـ”البوليساريو”.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: