صحيفة إسبانية: تقارن بين كمية السلاح الجزائري ونوعية السلاح المغربي
قالت صحيفة “إلكونفيدينسيال” الإسبانية، إن هناك تنافس بين المغرب والجزائر في مجال التسلح، حيث يسعى البلدان لتطوير قدراتهما العسكرية تحسبا لأي مواجهة أو خطر يُهدد أمنهما، لكن حسب الصحيفة نفسها، يوجد اختلاف وتباين في العتاد العسكري الذي يملكه كل بلد من الاثنين الجارين.
وفي هذا السياق، أشارت الصحيفة الإسبانية، إلى أن الجزائر تبقى هي البلد الأكثر امتلاكا للأسلحة في المنطقة من حيث الكم بفارق كبير عن المغرب، لكن الأخير يتميز بوجود تنوع في ترسانته العسكرية حيث “ركزت الرباط على الجودة والتكنولوجيا أكثر من الكمية”.
وأضاف ذات المصدر، بأن المغرب لم يسعََ لتقليص الفارق في العتاد العسكري مع الجزائر عن طريق زيادة كميته، وإنما ركز على نوعية الأسلحة لمحو تلك الفوارق، مشيرة إلى أن القوات المسلحة الملكية المغربية خصصت ميزانيات مالية هامة لإحداث تحديث للترسانة العسكرية التي تمتلكها، باقتناء مقاتلات متطورة وبرامج دفاعية تكنولوجية وغيرها.
وزادت الصحيفة الإسبانية في هذا السياق، بأن الجزائر اقتنت عتادا كبيرا في العقد الماضي من روسيا، في حين توجه المغرب لاقتناء أسلحة متطورة من الولايات المتحدة الأمريكية، إضافة إلى توجهه بعد استئناف العلاقات مع إسرائيل نحو زيادة قدراته العسكرية بالاستفادة من التقدم التكنولوجي للأسلحة الإسرائيلية، إضافة إلى فتح باب تبادل الخبرات مع الجيش الإسرائيلي.
وبخصوص التحالف المغربي الإسرائيلي في مجال الدفاع والتسلح، قال نفس المصدر، بأنه يثير قلق الأوساط العسكرية الإسبانية، التي ترى في هذا التحالف إمكانية لإحداث تغيير في ميزان القوى في غرب البحر الأبيض المتوسط، بظهور المغرب كقوة عسكرية صاعدة.
هذا وكانت تقارير دولية عديدة قد أشارت بعد إعلان الجزائر العام الماضي تخصيص ميزانية ضخمة تتجاوز أكثر من 20 مليار دولار لقطاع الدفاع، بأن هذه الميزانية غير المسبوقة، الهدف منها هو زيادة الجزائر من قدراتها العسكرية من الأسلحة المتطورة، لوجود شكوك على فعالية الأسلحة التي كانت قد اقتنتها من روسيا في وقت سابق.
ومما يُدعم هذا الطرح وفق نفس المصادر، أن الأسحلة الروسية أثبتت عدم قدراتها الكبيرة خلال الحرب في أوكرانيا، بالرغم من الأسلحة التي تستعملها روسيا في حربها ضد أوكرانيا هي من الدرجة الأولى، في حين الأسحلة الموجهة للتصدير لبلدان مثل الجزائر، هي من الدرجة الثانية، مما يثير شكوك أكثر بشأن فاعليتها في الحروب.
ومن جانبه، فإن المغرب خطى خطوات سريعة وكبيرة في مجال إجراء تحديث متطور للترسانة العسكرية للمملكة، وقد ساهم تنوع مصادره من التسليح، من دول مثل الولايات المتحدة وتركيا والصين وفرنسا وإسرائيل، في اختيار الأسلحة ذات الكفاءة العالية وذات التطور التكنولوجي الحديث.