دخل المنتخب المغربي المباراة المباراة الودية ضد منتخب البيرو منتشيا بفوزه التاريخي على البرازيل، لكن خط هجومه عجز عن هز الشباك البيروفية خصوصا في الشوط الأول الذي شهد سيطرة لأسود الأطلس. وأبدى مدرب المنتخب المغربي لكرة القدم وليد الركراكي حسرته على غياب الفعالية الهجومية في التعادل السلبي ضد البيرو على ملعب “ميتروبوليتانو” في العاصمة مدريد في مباراة دولية ودية في كرة القدم.
وكانت أبرز الفرص المغربية عندما تلقى مدافع بايرن ميونخ الألماني نصير مزراوي كرة على طبق من ذهب من لاعب وسط غنك البلجيكي بلال الخنوس داخل المنطقة فهيأها زاحفة إلى مهاجم إشبيلية يوسف النصيري الذي لعبها بيمناه أبعدها حارس مرمى أورلاندو سيتي الأميركي بيدرو غاييسي ببراعة إلى ركنية. وكاد جناح تشيلسي الإنجليزي حكيم زياش الذي أشركه الركراكي في وسط الملعب يفعلها من الركنية، حيث سددها مباشرة تألق غاييسي مرة أخرى في إبعادها قبل أن يشتتها الدفاع.
وخاض المغرب المباراة في غياب نجميه مدافع باريس سان جرمان الفرنسي أشرف حكيمي ولاعب وسط مرسيليا الفرنسي عز الدين أوناحي بسبب الإصابة، فيما جلس جناح الريان القطري سفيان بوفال على دكة البدلاء، ومنح الركراكي الفرصة إلى جناحي أوساسونا المعار من برشلونة الاسباني عبد الصمد الزلزولي، وتولوز الفرنسي زكريا أبو خلال للعب أساسيين.
وقال الركراكي في المؤتمر الصحافي عقب اللقاء “المباريات التي نخوضها ليست سهلة لأن جميع المنتخبات ترغب في الفوز على المغرب، لكنها تحترمنا وهذا ما أعجبني”. وأضاف “أعتقد أننا قدمنا شوطا أول جيدا رفعنا الإيقاع ووصلنا إلى منطقة العمليات وسنحت أمامنا بعض الفرص وعندما تفشل في ترجمتها إلى أهداف تزداد المباراة صعوبة، ويجب أن نبحث عن الحلول لتحسين الفعالية الهجومية، لأنه ليس معقولا أن تضغط وتصل إلى منطقة الفريق المنافس أكثر من مرة ولا تسجل. أنا متأكد من أننا سننجح في ذلك”.
واختلف أداء البيرو التي خسرت أمام المانيا 0-2 الخميس في ماينتس، في الشوط الثاني وكانت الأفضل استحواذا وضغطا وسيطرة لكن دون خطورة على مرمى حارس اشبيلية ياسين بونو. وأوضح الركراكي “في الشوط الثاني ضغطت البيرو علينا وعانينا أمامها قمنا ببعض التغييرات من أجل التسجيل لكن طرد بوفال لم يساعدنا”.
وطرد بوفال بعد 16 دقيقة من دخوله مكان الزلزولي وذلك لضربه مدافع البيرو كارلوس سامبرانو من دون كرة بعد تدخل خشن من الأخير بحقه. ونال سامبرانو البطاقة الحمراء بدوره. وأردف الركراكي قائلا “البيرو قدمت مباراة جيدة على المستوى الدفاعي لعبت بخمسة مدافعين ولم تترك لنا مساحات، لكننا أنهينا المباراة بإيقاع جيد ولم نخسر ولم تهتز شباكنا. النتيجة مرضية”.
وختم “فوز وتعادل أمام منتخبين من أميركا اللاتينية شيء جيد وهذا ما كنا نسعى إليه. جربنا بعض اللاعبين خصوصا في خط الهجوم (أبو خلال والزلزولي وأنس الزروري) لنقف على مستوى عناصرنا، كل هذا جيد من أجل المستقبل، وأنا أهنئهم على ما قدموه في مباراتين في أربعة أيام دون أن ننسى تأثير الصيام على اللاعبين في شهر رمضان”.