وصلت أفواج أئمة المساجد والقراء والوعاظ والواعظات الدينيين المغاربة إلى بلجيكا لإحياء ليالي رمضان في المساجد والمراكز الإسلامية، وهو العمل الذي اعتادت وزارة الأوقاف المغربية الإشراف عليه طيلة سنوات.
ويعمل هؤلاء الوعاظ والمرشدون على إمامة الصلاة وإلقاء المحاضرات في المساجد بإشراف من تجمع مسلمي بلجيكا، وبالاتفاق مع إدارات المساجد والمراكز الإسلامية المعترف بها من طرف الهيئة التنفيذية لمسلمي بلجيكا .
وأكد صالح الشلاوي رئيس تجمع مسلمي بلجيكا أن تكرار إرسال هذه الوفود الدينية سنوياً في رمضان إلى دول العالم تُعنى بصيانة المساجد وحمايتها من كل غلو أو تطرف، ودعماً للجاليات المغربية والعربية في الدول الأوروبية والحفاظ على المبادئ والقيم الإسلامية، وتعزيز الأمن الروحي للمغتربين .
وأَضاف الشلاوي أن “تكرار إرسال الأئمة والمرشدين الدينيين المغاربة إلى أوروبا في كل رمضان، يؤشر إلى طلب الجاليات العربية، والتوافق المغربي الأوربي على إرسال مرشدين دينيين للتوعية والإرشاد خلال الشهر الفضيل. فضلا عن الحرص على التصدي لمنابع الإرهاب والتطرف، وحمايةالمعتقدات من المذاهب الدخيلة“.
كما صرح فؤاد مجلوفي عن مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج إن “هذه المبادرة دأب عليها المغرب منذ سنوات، خصوصاً إلى دول أوروبا للإشراف على الطقوس الدينية في شهر رمضان“.
هذا و يتولّى المشفّعون مهمة إمامة المصلين في صلاة العشاء والتراويح، فيما يقوم الوعاظ والواعظات بالإرشاد. ويتم تحديد الأعداد المُرسلة، حسب ما أعلنت عنه وزارة الأوقاف، بناء على المستجدّات والوقائع الملموسة الخاصة بوضعية الشأن الديني والمساجد المغربية في كل بلد.
وترمي وزارة الأوقاف من وراء إيفاد المشفعين والوعاظ والواعظات إلى الخارج لتأطير الجالية المغربية إلى تحقيق أربعة أهداف؛ أوّلها “توحيد صفوف الجالية المغربية وتمتين أواصر العلاقة فيما بينهم”، وثانيها “صيانة المساجد المغربية وحمايتها من كل غلو وتطرف”.
الهدف الثالث هو “توفير التأطير الديني للجالية المغربية بأوروبا، انطلاقا من الثوابت الوطنية المعتمدة”، والرابع هو “الاشتغال بانسجام تام مع القوانين الأوروبية والجمعيات المؤطرة للشأن الديني للمغاربة في مختلف البلدان الأوروبية”.
وأشارت الوزارة إلى “الزيادات الملموسة في الأعداد المقترحة”، وذلك “لرفع التحديات التي تواجهها الهيئات الممثلة وكذا المساجد المغربية بصفة عامة (المخاطر الحقيقية التي تواجه المساجد والنموذج المغربي في الشأن الديني)”؛ مؤكدة أن “الطلبات المقدمة من طرف الهيئات المغربية تعكس رغبة صادقة في تعميم واسع للنموذج المغربي، مقارنة بالنماذج الأخرى”.
وأورد المصدر ذاته أنّ “الزيادات المقترحة داعمة أساسية لترسيخ مرجعية المجلس العلمي المغربيلأوروبا، انطلاقا من بلجيكا”.