كشف الاتحاد الإسباني لجمعيات منتجي الفواكه والخضروات (Fepex)، إن صادرات المغرب من الخضر والفواكه إلى إسبانيا، سجلت خلال سنة 2022 الماضية، ارتفاعا إجماليا بلغت نسبته إلى 10 بالمائة مقارنة بالسنة التي سبقتها، أي سنة 2021.
ووفق ما أوردته وكالة الأنباء الإسبانية الرسمية “إيفي” أمس الثلاثاء، فإن واردات إسبانيا من الخضر والفواكه المغربية، بلغت 540 ألف و149 طنا، ليكون المغرب بذلك هو أو مصدر للخضر والفواكه إلى إسبانيا من خارج الاتحاد الأوروبي.
وحسب نفس المصدر، فإن القيمة المالية لما صدره المغرب من المنتوجات الفلاحية خضر وفواكه، بلغت 930 مليون أورو، خلال سنة 2022، مسجلة زيادة بلغت 21 بالمائة، مقارنة بالقيمة المالية التي بلغتها قيمة الصادرات المغرب من نفس المنتوجات نحو إسبانيا في سنة 2021.
وقالت الوكالة الرسمية للأنباء الإسبانية، إن هذه الأرقام تُعزز المركز الذي يحتله المغرب كأحد أكبر المصدرين للمنتوجات الفلاحية إلى إسبانيا من خارج بلدان الاتحاد، متبوعا بكوستا ريكا التي صدرت أكثر من 322 ألف طن من الخضر والفواكه إلى السوق الإسباني العام الماضي، ثم البيرو في المرتبة الثانية بحجم 217 ألف و554 طن.
وعلى الصعيد الأوروبي، فإن فرنسا لازالت تتربع على عرش البلدان الأكثر تصديرا للمنتوجات الفلاحية إلى إسبانيا، حيث بلغ حجم الصادرات الفرنسية إلى إسبانيا العام الماضي مليون طن، متبوعة بالبرتغال التي بلغ حجم صادراتها إلى إسبانيا العام الماضي 342 ألف 877 طن، ما يشير إلى أن المغرب هو الثاني بعد فرنسا على المستوى الدولي في صادرات الخضر والفواكه إلى إسبانيا.
ويأتي ارتفاع الصادرات المغربية من الخضر والفواكه إلى إسبانيا، في وقت تشهد فيه المملكة المغربية ارتفاعا كبيرا في أسعار هذه المنتوجات الفلاحية منذ العام الماضي، وهو ما يُعطي إشارات واضحة على أن حكومة عزيز أخنوش تمنح الأولوية إلى التصدير إلى الخارج.
غير أن هذه السياسة دفعت ذات الحكومة مؤخرا إلى تخفيض مستوى التصدير، خاصة إلى البلدان الإفريقية، من أجل خفض الأسعار في الأسواق المحلية، بعد ظهور مؤشرات على اضطرابات محتملة، نتيجة السخط العارم الذي يجتاح العديد من طبقات المجتمع المغربي نتيجة الارتفاع المهول للأسعار في الأسواق.