قرر الصحافي الجزائري إحسان القاضي، الموقوف منذ نهاية ديسمبر على خلفية تحقيق في جمع تبرعات بشكل غير قانوني، ومحاموه مقاطعة محاكمته المقررة الأحد.
وقال بيان نشره محامو الصحافي إن “الصحافي إحسان القاضي وهيئة الدفاع عنه قرروا مقاطعة المحاكمة”، مؤكدين أنه “سيلتزم الصمت”. وأضافوا أن هذا القرار يأتي بعد “الانتهاكات القانونية التي شابت القضية” وفي غياب “شروط وضمانات محاكمة عادلة”.
ويفترض أن يُحاكم القاضي مدير محطة “راديو أم” الجزائرية وموقع “مغرب إيمرجنت” الإخباري الأحد أمام محكمة سيدي محمد في العاصمة الجزائرية بتهمة “تمويل أجنبي لشركته”.
◙ صحافيون من دول مختلفة دعوا إلى إطلاق سراح القاضي ورفع العقوبات “غير المقبولة” التي تستهدف وسيلتي الإعلام الخاصتين به
وسيُحاكم بموجب المادة 95 مكرر من قانون العقوبات التي تنص على عقوبة بالسجن من خمس إلى سبع سنوات لـ”كل من يتلقى أموالا أو هبة أو مزية بأي وسيلة كانت، من دولة أو مؤسسة أو أي هيئة عمومية أو خاصة أو من أي شخص طبيعي أو معنوي، داخل الوطن أو خارجه، قصد القيام بأفعال من شأنها المساس بأمن الدولة أو باستقرار مؤسساتها”.
وأوقف القاضي في 29 ديسمبر على خلفية تحقيق في جمع تبرعات غير مشروعة. وقالت محكمة العاصمة إنه يشتبه بأنه “تلقى مبالغ مالية وامتيازات من أشخاص ومنظمات في البلاد وخارجها من أجل الانخراط في أنشطة من شأنها تقويض أمن الدولة واستقرارها”.
وتحتل الجزائر المرتبة 134 من بين 180 دولة في التصنيف العالمي لحرية الصحافة الذي وضعته منظمة “مراسلون بلا حدود” في 2022. وتضمنت عريضة، أطلقتها “مراسلون بلا حدود”، أكثر من عشرة آلاف توقيع من أجل إطلاق سراح القاضي.
ودعا صحافيون من دول مختلفة، من بينهم المتحصل على جائزة نوبل للسلام دميتري موراتوف، إلى إطلاق سراح القاضي ورفع العقوبات “غير المقبولة” التي تستهدف وسيلتي الإعلام الخاصتين به.