بعد جدل “الخرائط”.. رئيس مجلس النواب الجزائري: الجيش جاهز لـ”ردع الأطماع التوسعية للنظام المغربي” ـ
اردان ماجدة
أخذت الجزائر على محمل الجد التصريحات والمقالات الصادرة في الإعلام المغربي التي تحاول إعادة طرح مسألة الحدود بين البلدين والمطالبة بما يسمى “الصحراء الشرقية”، فبعد برقية وكالة الأنباء الجزائرية شديد اللهجة، ظهرت تصريحات لرئيس البرلمان وأخرى للأمين العام للخارجية، تؤكد “جاهزية الجيش الجزائري” وتحذر من جر المنطقة لحالة عدم الاستقرار.
ختم إبراهيم بوغالي رئيس المجلس الشعبي الوطني (الغرفة الأولى للبرلمان)، كلمته التي أعقبت المصادقة على عدة مشاريع قوانين، برسالة تحذير، رد فيها على ما اعتبرته الجزائر” الحملة الإعلامية الأخيرة التي تدعي حق المغرب في جزء واسع من أراضي الجزائر الغربية”. وهي من المرات النادرة التي يتحدث فيها هذا المسؤول الرفيع الذي يعتبر نظريا الرجل الثالث في الدولة، عن النظام المغربي موظفا مصطلح “المخزن” الذي يستعمل عادة في الإعلام.
وقال بوغالي بصيغة الاستنكار “إن نظام المخزن، يحاول كعادته، التشويش على بلادنا وتسويق أطماعه التوسعية، وهذا في الوقت الذي تعمل فيه بلادنا تحت القيادة الرشيدة لرئيس الجمهورية على تعزيز الاستقرار على المستوى الجهوي والقاري والدولي لاستتباب السلم وإنعاش التنمية وبعث الأمل”.
وأضاف أن “الجزائر مسيجة بدماء الشهداء وعصية على المتآمرين وأعوانهم”، مبرزا أنه “حتى وإن كانت عقيدتنا العسكرية مبنية على الدفاع، فإننا لا نسمح بالمساس بأي ذرة من ترابنا، فحدودنا دفعنا من أجلها ثمنا باهظا”. وثمن ما أسماه “التجند المستمر لعناصر الجيش الوطني الشعبي وكل الأسلاك الأمنية للدفاع عن حدودنا وبسط السكينة والطمأنينة في ربوع البلاد”.