الفوضى و سوء التنظيم يطبع حفل فني بمدينة بروكسيل

يوسف لفرج

أصبح سوء التنظيم فى كثير من الحفلات الغنائية بين الجالية هو السمة الأكثر ارتباطاً بأغلبها، ويلمسها الجمهور ويكون طرفاً فيها، سواء كانت الجهة المنظمة شركات خاصة او جمعيات المجتمع المدني، بالإضافة إلى دخول بعض الأشخاص فى مسألة التنظيم، دون أن يكون لديهم أدنى خبرة فى المسألة مما يسىء فى النهاية للفنان والجمهور والجهة المنظمة معاً.

رغم تعدد الحفلات الغنائية التى تتم إقامتها حالياً فى بروكسيل، إلا أن سوء التنظيم أصبح سمة أساسية يلمسها الجمهور دائماً فى غالبية هذه الحفلات التى تنظم من قبل الجمعيات .

فقد شهدت ساحة الحفلات فى الفترة الأخيرة مهازل متعددة، ومتكررة من قبل منظمى الحفلات، ولعل ما حدث فى حفل الاخير بقاعة بيرمنغهام بالاس أكبر شاهد عيان على ذلك، ووصفه الجمهور بأنه أسوء حفل من حيث التنظيم، بالإضافة لإنقطاع الكهرباء في العديد من المرات ، و مغادرة بعض الفنانين للحفل دون إحيائه.

ومن أهم الأسباب التى أدت إلى سوء تنظيم الحفلات فى بروكسيل بشكل عام، دخول بعض الأفراد الذين لا يملكون أى خبرة فى مثل الأمور، وهذا ما أكده بعض الفنانين الذين أحيوا الحفل ، مشيراً إلى وجود عدد قليل جداً من الاشخاص الذين يستطيعون القيام بمهمة تنظيم الحفلات فى بروكسيل، مع العلم أنه لا توجد حفلة بدون أخطاء بشرط أن تكون أشياء صغيرة يمكن تفاديها.

كل هذه الاخطاء جعلت الفنان الشعبي سعيد الصنهاجي ينسحب من الحفل دون تقديم فقراته الفنية و التي كانت منتظرة من طرف معجبيه مما أثار استياء أفراد الجالية ، الذين حضروا خصيصا للتمتع بفقرات فنية للفنان الشعبي سعيد الصنهاجي .

و قد عبر سعيد الصنهاجي خلال مكالمة هاتفية مع طاقم أخبارنا الجالية عن عدم رضاه عن التنظيم و خصوصا و انه كان مقررا ان يقدم عرضه على الساعة الواحدة ليلا كآخر فنان في السهرة الا أن الفنانة لطيفة رأفت تأخرت في عرضها لغاية الساعة الثانية ليلا مما اثار حفيظة سعيد الصنهاجي الذي فضل مغادرة الحفل بدلا من الغناء للمقاعد الفارغة .

هذا و قد نشبت أزمة كبيرة  بين الفنانين ومنظم الحفل، مؤخرا بسبب عدم توصلهم بمستحقاتهم المالية، بحيث ان الفنانة الوحيدة التي توصلت بمستحقاتها هي لطيفة رأفت ،  وأتهم احد الفنانين في اتصال هاتفي مع اخبارنا الجالية ، بأنه تعرض للنصب من طرف الجمعية المنظمة للحفل.

وقال الفنان الذي فضل عدم ذكر اسمه “: “بداية يعلم الله مدى حبى واعتزازى وتقديرى للجالية المغربية ”

وتابع: “تم إقامة الحفل دون أن يتم محاسبتى ودون حصولى على أجري  المتفق عليه من منظمي الحفل، وبالرغم من وجود عقد مبرم بينى وبينهم ، إلا أنه مع الأسف الشديد قد ماطل واستولى على  أجري المتفق عليه، واعلم أن الكلام معه بعد نهاية الحفل ، عبارة عن مماطلة وتسويف وعدم التزام بالعود ولم أسمع منه سوى الوعود الكاذبة بالسداد ولكن دون جدوى”.

نفس الموال توصلت به اخبارنا الجالية من عارضات للأزياء اللواتي عبرن عن غضبهن من عدم توصلهن بمستحقاتهن و التي بلغت 80 اورو لكل عارضة ازياء من منظم الحفل رغم المداخيل المهمة التي توصل بها من طرف العارضين الخمس  و التي بلغت 3500 اورو لكل عارض.

وأضافت إحدى العارضات أنها ليست أول ضحية لمنظمي الحفلات ، إذ قالت: “لست أول من تم النصب عليها من طرف منظمي الحفلات . هناك اشخاص آخرين  ، لكنهم فضلوا الصمت ولهم مبرراتهم.. أما أنا فبعد تفكير طويل ومحاوﻻت عديدة، قررت كسر جدار الصمت وفضحه أمام الرأي العام”.

 

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: