الجالية المغربية تشكوا من انعدام التواصل و الفراغ المؤسساتي بعد إقبار وزارة الجالية
بوشعيب البازي
بعد إقبار الوزارة المكلّفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة و التماطل فيتعيين كاتب الدولة للجالية اصبح مغاربة العالم يعانون من انعدام التواصل وغياب تام للقاءات مع المسؤولين المغاربة لمراجعة الملفات العالقة و الشكاياتالمطروحة على نفس الوزارة خلال لقاءات وزراء سابقين مع الجالية المغربية .
ورغم تواجد القنصليات و السفارات المغربية بالخارج إلا أن الدور الاساسي الذي يمكن ان تلعبه الهيآت الديبلوماسية يبقىإداري محض بعيدا كل البعد عن المتطلبات و الخدمات التي يطالب بها مغاربة العالم منذ سنين .
هذا الفراغ استغل من طرف جمعيات و منظمات اصبحت تمثل نفسها وصية على مغاربة العالم حيث اصبحت ترسل بلاغاتللمسؤولين بصفة المحاور الوحيد لمغاربة العالم ، كما استغلته الحكومة المغربية في تقنين العديد من القرارات التي لا تخدممصلحة مغاربة العالم و التطاول على الحقوق الدستورية للجالية المغربية .
و رغم التعليمات المولوية الشريفة التي تولي عناية خاصة لمغاربة العالم إلا أن جميع المؤسسات التي تعمل في شؤون الهجرةأصبحت تشكل عبئا عليها و لا تقوم بالعمل المخصص لها و أصبحت الجالية المغربية بالنسبة لها بمتابة وسيلة للإسترزاق واستنزاف خزينة الدولة بواسطة الدعم الذي تتلقاه سنويا .
فجل المسؤولين المغاربة الذين يعتبرون انفسهم يخدمون مصالح الجالية يخدمون في الحقيقة أجندات مؤسسات أمنية أويؤمنون مستقبلهم بدلا من خدمة مصالح مغاربة العالم .
و إنتقد العديد من افراد الجالية الحالة المزرية التي آلت اليها اوضاع مغاربة العالم و ذلك بسبب سوء التدبير و التسيير و عدمالاختصاص بحكم ان جميع المسؤولين ليسوا من مغاربة العالم و لا يربطهم اي شيء بدول الاقامة .
فالفراغ الديني الذي تعرفه دول الاقامة خير دليل على عدم قيام المجلس الاوروبي لمغاربة العالم بدوره الاساسي في تأطيرالناس و توعيتهم و تفقيههم في الدين الشيء الذي جعل شباب مغاربة العالم يشاركون في حرب لا علاقة لها بالدين و لابالوطن ليستغلوا بسبب عدم فهمهم للدين الاسلامي.
و بالرغم بالهالة الاعلامية التي تبرز اهتمام بعض الوزارات بمشاكل الجالية إلا أن الباطن يخفي العديد من الجرائم في حق مغاربة العالم شاركت فيها الصحافة و المؤسسات المغربية.
فمن المفروض أن تجد الجالية المغربية محاورا لها سواء من وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج التي اصبحت مختصة فقط في القضية الوطنية و افتتاح القنصليات بالاقاليم الجنوبية متناسية الشق المهم لهذه الوزارة الخاص بالمغاربة المقيمين بالخارج لكي تنظر في القضايا الرئيسية التي تهم الجالية المغربية كالرفع من مستوى الخدمات و تخفيض تذاكر الطائرة و الحفاظ على حقوق مغاربة ألعالم سواء الدستورية او القانونية .