فضيحة التحول السحري لعصابة أخنوش… بنسعيد من عاطلٍ فقــيرٍ إلى وزيـــرٍ و ملْيارديـــر
حنان الفاتحي
كشف رشيد البلغيتي،أحد الوجوه البارزة في حركة 20 فبراير، أن وزراء في الحكومة الحالية لم يمتهنوا قط أي مهنة في حياتهم، كما أن البعض منهم لم تكن لهم أي ثروة أو إرث ليصبحوا بعد ذلك من أصحاب الشركات والإستثمارات الكبرى.
وأورد البلغيتي خلال استضافته في برنامج حواري للصحافي حميد المهداوي، أن وزيرا ظهر في مرحلة ما وانخرط في جمعية معينة وبعدها بقدرة قادر دخل مجلس النواب، حيث ترأس لجنة من أهم اللجان بهذا المجلس رغم عدم جره لأي تجربة، ثم أصبح بعدها وزيرا وامتلك شركة إنتاج للسيارات.
وكشف البلغيتي، أن الأمر يتعلق بوزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، المنتمي لحزب الأصالة والمعاصرة، متسائلا باستنكار “من أين جاءت ثروته و شركته في إنتاج السيارات؟” مضيفا “هذا أمر غير معلوم، ولكن لو كان في بلد آخر لكان مآله الاستقالة أو الإقالة”.
وأوضح أن بنسعيد “ظهر في بادئ الأمر في جمعية دارت أكبر درابو في إطار شي حاجة ديال غينيس في الداخلة، وبعض الكلوارات في الرباط تحدثث عن وجود شركة إنتاج خارج المساطر تستفيد من برنامج في التلفزة المغربية، رغم أن الإنتاج خارجي لأن الشركة كانت له وبشراكة مع شخص آخر والبرنامج كان كيتصور باللوجستيك والأدوات والآليات ديال التلفزة”.
بعد ذلك، يردف البلغيتي، ظهر بنسعيد في مجلس النواب وتحديدا في رئاسة لجنة الدبلوماسية والدفاع ثم كوزير فرئيس شركة لإنتاج السيارات “نيو” في الاستثمار في البنيات التحتية، هذه الشركة تستفيد من دعم وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور الذي يقدر بالملايير والتي قيل إنها ستنتج سيارات 100 في المائة مغربية، بحسب تعبيره.
وخاطب المتحدث بنسعيد قائلا: “انت ما ورث ما خدمت قلنا منين جبت الفلوس لأنك أنت شخصية عمومية تدبر الشأن العام؟”، مشيرا إلى أن سحب قانون “الإثراء غير المشروع” من القانون الجنائي كان تمهيدا لمثل هذه الحالات.
وأردف البلغيثي قائلا: “اليوم هناك عدد من الناس يوجدون في مجلس النواب، هؤلاء الناس يدافعون عن مصالحهم بالتسوريت، وكيقولو بلي حنا هاذ الصحافة لي عتصدعنا غنسورتو عليها”، بحسب تعبيره.
يذكر أن تحقيقا أنجزته صحيفة “لوديسك” مرفوقا بعدد من الوثائق، كشف، أن الوزير البامي، بنسعيد مستثمر “غامض” في “نيو” من خلال شركته السرية للغاية Business of Ili والتي أصبحت تحت اسم “Ingm”، نسبة إلى الحروف الأولى لكل من اسمه و اسم ابنيه و زوجته، والتي يمتلك فيها أسهما بقيمة 51 في المائة.
وأورد التحقيق أن بنسعيد يمتلك أسهما بشركة “نيو موطورز” المصنعة للعلامة، بقيمة 50 في المائة، مشيرة إلى أن إخفاء هوية بنسعيد كمستثمر خاص في المشروع من أجل تجنب إثارة الجدل أو أي صراع محتمل حول تضارب المصالح للوزير.