تتصدر إخفاقات أجهزة المخابرات الجزائرية في كل العمليات التي قامت بها عناوين التقارير الدولية وخاصة أشهر عمليتين وهما الأولى عملية “بن بطوش” والتي كان الهدف منها تهريب زعيم جبهة البوليساريو للعلاج في إسبانيا لكن المخابرات المغربية فضحت العملية والثانية عملية خطف المعارضة أميرة بوراوي من تونس لكن المخابرات الفرنسية كانت هي السباقة لأميرة بوراوي ونقلتها إلى فرنسا.
نعم أصبحت إخفاقات أجهزة المخابرات الجزائرية جزءا لا يتجزأ من روتين يومي لنظام فاشل على جميع المستويات إلا أنه وبغض النظر عن تقييم هذه الأجهزة للموقف بشكل خاطئ أو عدم نقل المعلومات التي تم جمعها للجهة الصحيحة فإن الجنرالات هم من يدفعون ثمن هذه الأخطاء حيث يتعرضون لانتقادات شديدة من أسيادهم الروس لهذا مشكلة المخابرات الجزائرية أنه ليس لديها أهداف أو أولوية أهداف سوى هدف واحد هو حماية الجنرالات باقي الأهداف إن وجدت تأتي دائما في المرتبة الثانية ببعيد تعتبر المخابرات الجزائرية الشعب الجزائري هو العدو الأول الذي يمكن أن يهدد النظام ويسعى بالتالي إلى إسقاطه و لهذا تتحسس تحركات الناس و تململهم خوفا من المظاهرات أو الاعتصامات فتسارع إلى قمعها و لكي تحول المخابرات دون الوصول إلى هذه المرحلة فإنه تزرع عملاءها و جواسيسها في كل مكان و تبسط يدها على الإعلام بكافة أنواعه أحيانا بشراء ذممه و أحيانا بفرض الرقابة العسكرية على كل ما ينشر كما تبسط يدها على أئمة المساجد حتى إن أحدهم ذهب إلى تكفير كل من يعارض الرئيس تبون وسيده الجنرال شنقريحة ووجب قتله كما أن قمة غباء المخابرات الجزائرية هو التعامل مع المعارضة وزعمائها لا يقتصر على الزج بهم في السجون بل أحيانا كثيرة يتم التخلص منهم بالقتل والإعدام والاغتيال والتعذيب حتى الموت أو تدبير “حوادث موت” أو النفي والإبعاد وأحيانا بتشويه السمعة بطرق غبية لا تتلاءم مع زمن الأنترنت.