تشكل تجربة المغرب الرائدة في مكافحة الإرهاب ومواجهة مختلف الظواهر الإجرامية العابرة للحدود حافزا للعديد من القوى الغربية على التعاون معه، على غرار الولايات المتحدة.
وشكل ملف تعزيز التعاون مع المغرب للحد من “التهديدات الناشئة والتحديات الأمنية” محور لقاء المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني، عبداللطيف حموشي، مع مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي، كريستوفر راي الذي يجري زيارة عمل إلى الرباط غير محددة المدة على رأس وفد رفيع المستوى.
وأوضح بيان للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (المخابرات)، نشرته وكالة الأنباء المغربية الرسمية، أن “اللقاء شكل مناسبة سانحة للطرفين لاستعراض مستوى علاقات التعاون الثنائي المتميز بين الجانبين”.
وانصبت المباحثات المشتركة بين الجانبين، بحسب البيان، على “دراسة الآليات الكفيلة برصد ومواجهة حركية المقاتلين في التنظيمات الإرهابية عبر المنافذ الحدودية، وتبادل المعلومات بشأن هؤلاء المقاتلين، وتدعيم التعاون العملياتي لمكافحة التهديدات المرتبطة بالأسلحة الكيميائية والبيولوجية والنووية، بالإضافة إلى توسيع نطاق التعاون الثنائي المتميز في مجال مكافحة الإرهاب ليشمل منطقة الساحل”.
وتأتي زيارة المسؤول الأميركي إلى المغرب في وقت تتصاعد فيه التهديدات الإرهابية في منطقة الساحل وفي العمق الأفريقي.
وترتبط المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني والمديرية العامة للأمن الوطني في المغرب بشراكة إستراتيجية مع الوكالات الأميركية لتطبيق القانون، خاصة مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة الاستخبارات المركزية ومكتب مكافحة المخدرات.
وأشادت وزارة العدل الأميركية ومكتب التحقيقات الفيدرالي مؤخرا بدور مصالح الأمن المغربية في تتبع وملاحقة وتوقيف أخطر المطلوبين للقضاء الأميركي، وفي الجرائم السيبرانية التي استهدفت كبريات الشركات العالمية الكائن مقرها في الولايات المتحدة.
ويجمع بين المغرب والولايات المتحدة تعاون ثنائي في شتى المجالات، وخاصة منها المجالات الأمنية والعسكرية والاقتصادية والسياسية.