في غمرة الأزمة بين المغرب وفرنسا، اختارت مجلة “ماريان” الباريسية صب المزيد من الزيت على النار في عددها الجديد الصادر اليوم الخميس، من خلال غلاف يحمل صورة وعنوانا مستفزا، يتهم المملكة بـ”محاصرة” بواسطة التجسس والهجرة والمخدرات.
ووضعت المجلة صورة الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على خلفية يظهر فيها العلم المغربي، إلى جانب يدين مكبلتين بالأصفاد، وعلى صدر الصورة كتبت بالبنط العريض “كيف يحاصرنا المغرب؟”.
وكعنوان فرعي يفسر مضامين العنوان الرئيس الذي اختارته لملفها الأسبوعي، أشارت المجلة إلى استخدام المغرب للتجسس وجماعات الضغط والاختراق والقنب الهندي والهجرة، وعجلت بنشر صورة الغلاف مع منتصف ليل الأربعاء – الخميس على مواقع التواصل الاجتماعي.
وعلى صفحتها بموقع فيسبوك كتبت المجلة، تعليقا على الغلاف الذي نشرته، أن المغرب لم يكتف بالتنصت على الرئيس ماكرون ووزرائه فقط، بل كان يسعى أيضا إلى إرشاء برلمانيين أوروبيين، واصفة الأمر بأنه يتعلق بأنشطة الظل التي تطرح مشكلة.
وعلى الرغم من حجم الأزمة التي خلفها تصويت نواب فرنسيين، ومنهم منتمون لحزب الرئيس ماكرون، على قرار البرلمان الأوروبي، إلا أن “ماريان” ترى أن تعامل فرنسا مع هذه الأنشطة المغربية يتسم بـ”قدر كبير من السلبية”، حيث تظهر “تجاهلا تجاهها”.