تقييم عملية عبور الصيفية لمغاربة العالم والإستثمار بالمغرب من وجهة نظر مليكة لحيان
الناوي
خلال إجتماع لجنة الخارجية والدفاع والأوقاف ، المخصص لمناقشة تقرير المجلس الإقتصادي والإجتماعي والبيئي حول تمتين الرابط الجيلي مع مغاربة العالم “الفرص والتحديات” وتقرير المهمة الإستطلاعية المؤقتة حول عملية مرحبا 2022 .
قامت النائبة البرلمانية مليكة لحيان بصفتها ممثلة لمغاربة العالم داخل المؤسسة التشريعية ، بعملية مقارنة بين الماضي والحاضر ، لعملية عبور مغاربة العالم نحو بلدهم المغرب ، كونها كانت في الماضي تتسم بالصعوبة والمشاق ، وكانت تدوم لفترة ثلاثة أيام على الأقل عند عبور الجالية المغربية للأراضي الإسبانية والمصالح الجمركية بالجهتين ، فكانت هذه العملية تؤثر على نفسية أسر الجالية المغربية بالخارح ويرهقها .
الشيء الذي دفع إلى تدخل العناية الملكية السامية ، لوضع الترتيبات العملية الكفيلة بتسهيل سفر مغاربة العالم قدوما وإيابا ، مما ساهم في ضمان تعبئة واسعة لكافة الأطر والمصالح الإدارية والطبية والإجتماعية الساهرة على هذه العملية.
وبالمناسبة طلبت لحيان بضرورة مضاعفة الجهود ، وتحسين جودة الخدمات في إتجاه تصاعدي وخاصة في نقط العبور ، سبتة والناظور الكركرات ، وخلق قنوات للتواصل مع مغاربة العالم وتكثيف حملات التحسيس عبر وسائل الإعلام ومختلف المحطات الإذاعية لتمكين الجالية المغربية من المعلومات القانونية والإدارية والإقتصادية والإستثمارية ، مع تزايد أعداد المعنيين بالعبور في ظرف زمني قياسي مما يجعلها بحق عملية فريدة من نوعها ومفخرة للمغرب في العالم .
ولا يفوتنا أن نذكر ، أنه في لقاء سابق ، ذكرت مليكة لحيان أن طمأنة مغاربة العالم على مستقبلهم داخل أرض الوطن ، يجب أن يتجسد كفعل في الواقع ، من خلال تعزيز آليات التواصل وتدليل العقبات أمام أفراد الجالية المغربية الراغبين في إقامة المشاريع الإستثمارية ، عبر تبسيط الإجراءات الإدارية ومختلف المساطر التي تباشرها الإدارة المغربية ، داعية إلى ضرورة تغيير العقليات تجاه مغاربة العالم وضمان مواكبة حقيقية لهم لإنجاح مشاريعهم.
وفي نفس السياق ، أشارت إلى تذكير الوزير المنتدب المكلف بالميزانية بأن تحويلات مغاربة العالم بلغت أرقاما قياسية ، ويتطلب تعبئة كل الفاعلين السياسيين والإقتصاديين بالمغرب وتحفيز المغاربة عبر القنصليات بالخارج من أجل تحسيسهم بالقوانين والمساطر ، وكل الإجراءات التي تعتزم الحكومة تبنيها لإحتضان الجالية المغربية على مستوى إنخراطهم في مختلف الأنشطة الاقتصادية والصناعية والتجارية والسياحية والعقارية ، ولا يقتصر الإهتمام فقط بالجالية على إجراءات موسمية محدودة في الفترة الصيفية.
وأضافت لحيان ، بخصوص اللقاءات التي عقدتها مع أفراد الجالية المغربية بكل من بلجيكا وهولندا ، حيث شددت على أن المطالب الرئيسية لأفراد الجالية هو رفع البلوكاج أمام الإستثمار الذي يقف عائقا أمام حسم إختياراتهم بخصوص القدوم إلى المغرب وإقامة مشاريع ناجحة تساهم في تنمية بلدنا المغرب ، ولا يتملكهم الخوف أو القلق بالتوجه نحو المجهول، وكشفت في هذا المضمار إلى ضرورة توفير كل المعلومات وجعل الرؤية واضحة بالنسبة إليهم على مستوى المستجدات القانونية والإدارية والضريبية.
كما عبرت عن الإستياء الذي يعانيه مغاربة العالم ، من خلال مشاكل على مستوى ممتلكاتهم العقارية سواء كانت منازل أو محلات ، كانت في بعض الأحيان موضوع ترامي أو تلاعبات ، الأمر الذي يتطلب حماية حقوقهم ووضع مزيد من الضمانات التي تحفظ ممتلكاتهم ومشاريعهم بالمغرب .