تسلمت السلطات المغربية من نظيرتها الجزائرية، اليوم الإثنين 30 يناير الجاري جثتي مهاجرين غير نظاميين مغربيين، عبر معبر “زوج بغال” البري المغلق، الذي يفتحت بشكل إستثنائي، حيث أن سلطات البلدين تفتح الحدود مرات محدودة لنقل جثامين مواطنين في الاتجاهين.
وحسب حسن عماري رئيس جمعية مساعدة المهاجرين في وضعية صعبة بمدينة وجدة، فالضحيتين هما لشابين في الثلاثينيات من العمر دخلا التراب الجزائري بشكل سري قصد الهجرة غير الشرعية نحو الديار الأوروبية عبر سواحل ولاية وهران، حيث قامت قوات خفر السواحل من إنتشال جثة (ع.س) من مواليد مدينة العيون الشرقية يوم 19 يناير الجاري من منطقة كانستال وايداعه بمستودع الأموات بمستشفى ايسطو بوهران.
والضحية الثانية (د.ع) من مواليد مدينة الدارالبيضاء، حيث تم التعرف عليهما من خلال تلقي طلب عائلتيهما عبر مراسلة قنصلية المملكة المغربية بوهران وكذا بمساعدة المواطنين المغاربة القاطنين بالجزائر.
واضاف حسن عماري، بأن السلطات الجزائرية سمحت بنقل جثامين المهاجرين، بعد استكمال الترتيبات الإدارية والإجراءات المتعلقة بالتحقق من الهوية، بالتنسيق مع مصالح القنصلية المغربية في وهران.
وهذا، تعتبر جمعية مساعدة المهاجرين في وضعية صعبة بوجدة من الجمعيات النشيطة الحديثة العهد، التي تتبع عن كثب لمجموعة من ملفات المرشحين للهجرة بالجزائر المحتجزين والموقوفين وكذا الجثث الموجودة بمختلف مستودعات الأموات غرب الجزائر وتتواصل مع العائلات كلما سنحت لها الفرصة، وسبق ان قدمت أيضا يد المساعدة لجزائريين بالمغرب وكذا تحديد هوية بعض الجثث لجزائرين قذفتهم مياه البحر نحو الشواطىء الشرقية بالمغرب.