أكد خوسيه مانويل ألباريس وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني أنه بدون تعاون المغرب لا يمكن لإسبانيا وأوروبا مواجهة الإرهاب، مشددا على أن المملكة “جار وشريك إستراتيجي” بالنسبة إلى بلاده وأوروبا.
وجاءت تصريحات ألباريس في أعقاب ضجة أثارها البرلمان الأوروبي بتوجيهه انتقادات للمملكة المغربية في علاقة بملف حقوق الإنسان، في سياق حملة بدت ممنهجة ويدفع إليها نواب من داخل المؤسسة الأوروبية.
وقال ألباريس في مقابلة مع الإذاعة الوطنية الإسبانية “نحن نشارك المغرب، من بين أمور أخرى، إدارة وتوجيه الهجرة غير الشرعية ومحاربة الخلايا الجهادية والالتزام بالتنمية المشتركة والاهتمام بأفريقيا”.
وشدد رئيس الدبلوماسية الإسبانية في المقابلة ذاتها على أنه “بدون تعاون المغرب، لا يمكن لإسبانيا وأوروبا تفكيك الخلايا الجهادية ووقف الإرهابيين”.
ولعب المغرب خلال السنوات الأخيرة دورا حيويا في تفكيك العديد من الخلايا الإرهابية الناشطة على الأراضي الأوروبية.
وتطرق ألباريس إلى الاجتماع رفيع المستوى المقرر عقده في فبراير المقبل بين المغرب وإسبانيا والذي “سيكون لحظة مهمة للغاية” في العلاقات بين البلدين، مؤكدا أن العلاقة بين الرباط ومدريد “دخلت مرحلة جديدة بأسس أكثر صلابة”.
وذكر وزير الخارجية الإسباني أن الاجتماع المنتظر هو جزء من خارطة الطريق الإسبانية – المغربية التي تم اعتمادها في أبريل الماضي بمناسبة زيارة رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز إلى المغرب، موضحًا أنه منذ ذلك الحين تم إنشاء كل مجموعات العمل الثنائية.
وشدد وزير الخارجية الإسباني على أن المغرب “جار وشريك إستراتيجي بالنسبة إلى إسبانيا وأوروبا”، مضيفا “لدينا العديد من المصالح الحيوية التي يجب إدارتها بشكل مشترك”.
وبدت تصريحات المسؤول الإسباني محاولة للنأي بالنفس عن الجدل الذي أثاره البرلمان الأوروبي، وتأكيدا من قبله على أن بلاده ماضية قدما في تعزيز العلاقات ولن تتأثر بأي تحركات من هنا أو هناك.
وصدر مؤخرا عن البرلمان الأوروبي نص غير إلزامي هاجم فيه واقع الحريات والصحافة في المغرب، وأثار غضب المملكة التي ردت على هذا الهجوم عبر مؤسساتها المختلفة التي تعتبر أن من يقف خلفه “أقلية” تسعى للمساس بالعلاقات المغربية – الأوروبية.