أحصت دراسة، أعدها المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، 12 إكراها يحول دون مساهمة مغاربة العالم في تنمية البلاد، جاء على رأسها الفساد والمحسوبية بنسبة 78.32 بالمائة، ثم الطابع المعقد والبطيء للخدمات الإدارية بنسبة 76.98 بالمائة.
الدراسة ذاتها، وهي عبارة عن إحالة ذاتية، كشفت أن 55 بالمائة من مغاربة العالم يرون بأن عدم وضوح الرؤية بشأن فرص الاستثمار يحول أيضا دون مساهمتهم في التنمية، في حين يرى 50 في المائة بأن محدودية الوصول إلى المعلومات تشكل أيضا عائقا.
وبخصوص الإكراهات الأخرى، أشارت الدراسة إلى ضعف المنظومة القضائية، وضعف التحفيز على الاستثمار، وعدم ملاءمة الخدمات البنكية، وعدم كفاية آليات مواكبة الاستثمار، وضعف تثمين الاستحقاق والكفاءات، بالإضافة إلى تجارب سيئة سابقة، والطابع المعقد لنظام الصرف، وصعوبات مرتبطة باللغة.
وجوابا على سؤال: ما هي التجربة السلبية التي عشتم ها خلال زيارتكم للمغرب؟ تفاوتت أجوبة أفراد الجالية بين عدد من المواضيع مع تركيز على تلك المرتبطة بالفساد.
واشتكى عدد من المشاركين في الاستطلاع من “ضعف أخلاقيات الأعمال”، وفي هذا الصدد تحدثوا عن الفساد والزبونية والابتزاز والخداع، والاحتيال والاستيلاء على الممتلكات، والنصب في مجال العقار.
كما أشار عدد من أفراد الجالية إلى الصعوبات المرتبطة بالمرفق العام والخدمات الإدارية، ويتعلق الأمر بالتسويف والطابع المعقد والبطيء للمعاملات الإدارية، والمساطر الإدارية والجمركية والقضائية، وتعقد مسطرة معادلة الشهادات.
تعقد مناخ الأعمال أيضا كان حاضرا في إجابات مغاربة العالم، بحيث اشتكوا من غياب المعلومات والشفافية بشأن إجراءات الاستثمار، تعدد المحاورين بالنسبة لصغار المستثمرين، تعقد العلاقات البنكية، وافتقار المنظومة الضريبية لما يكفي من الشفافية.
ونبه المشاركون في الاستطلاع أيضا إلى ضعف الخدمات الصحية والنظافة العمومية، وفي هذا الصدد تحدثوا عن التأخر في تقديم الاسعافات الأولية عند وقوع حوادث السير، وتدني جودة الرعاية الطبية، وواقع حال المستشفيات العمومية د، وانتشار النفايات على الطريق العام.
كما تحدث أفراد الجالية المغربية بالخارج عن الأمن والنظام العام، بحيث اشتكوا من وجود بعض حالات غياب الأمن، والشطط في استعمال السلطة من لدن بعض أعوان المراقبة الطرقية، وفرض غرامات وعقوبات غير مبررة أحيانا.
وتحدث المشاركون في الاستطلاع عن السلوك المدني، حيث نبهوا إلى عدم احترام حقوق المرأة، وتصرفات حراس السيارات، وعدم الاعتراف بمغاربة العالم، والتعرض لسوء المعاملة ولوضعيات مهينة، والإحساس بالتمييز ضد الأجانب وسوء المعاملة، والبيروقراطية، وعدوانية بعض أعوان الجمارك.
ضعف جودة خدمات النقل ورد ضمن أجوبة مغاربة العالم، الذين اشتكوا من تكلفة تذاكر الطائرة، واختلالات خدمات الشركة الوطنية للنقل الجوي، وجودة وسائل النقل العمومي، واكتظاظ الطائرات.