أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي الجديد إيلي كوهين الاثنين اعتزامه حضور “قمة منتدى النقب” الثانية التي ستنعقد في المغرب في مارس المقبل.
وهذه المرة الأولى التي يجري فيها تأكيد مكان انعقاد القمة وموعدها. وستشارك في هذه القمة الدول العربية التي قامت بتطبيع العلاقات مع إسرائيل بموجب “اتفاقات إبراهيم” التي أبرمت برعاية واشنطن في عام 2020.
وأشاد كوهين الذي تولى منصبه الأسبوع الماضي ضمن الحكومة اليمينية لبنيامين نتنياهو بـ”اتفاقات إبراهيم” التي “غيرت الشرق الأوسط بشكل كبير”.
وأشار الوزير الإسرائيلي إلى أنه “في العام الماضي فقط تجاوزت التجارة بين الدول الموقعة على اتفاقيات إبراهيم 10 مليارات شيكل (2.8 مليار دولار)”.
وأضاف كوهين أنه “بصرف النظر عن المساهمات الاقتصادية، كانت هناك فوائد أمنية كبيرة للاتفاقية بالإضافة إلى تعزيز الاستقرار في المنطقة”.
وعبر رئيس الوزراء الإسرائيلي، الذي يتولى الآن ولايته السادسة، في وقت سابق عن أمله في البناء على اتفاقيات إبراهيم لتشمل دولا أخرى في المنطقة ومن ضمنها المملكة العربية السعودية التي تشارك إسرائيل هواجسها حيال التهديدات الأمنية في المنطقة لاسيما في علاقة بإيران.
وذكر وزير الخارجية الإسرائيلي أن المدراء العامين لوزارات خارجية الدول المشاركة في قمة مارس من المقرر أن يجتمعوا في أبوظبي الأسبوع المقبل.
وحضر قمة منتدى النقب الأولى التي عقدت في صحراء النقب في إسرائيل في الثامن والعشرين من مارس العام الماضي وزراء خارجية إسرائيل ومصر والبحرين والإمارات والمغرب والولايات المتحدة.
وكان وزير الشؤون الخارجية المغربية ناصر بوريطة قد وجه في مارس الماضي الدعوة إلى وزراء الخارجية المشاركين في “قمة النقب”، قائلا “نأمل أن نلتقي في صحراء أخرى لكن بالروح نفسها”، في إشارة إلى “رغبته في احتضان الاجتماع بالصحراء المغربية”.
وتقر جميع الدول التي شاركت في قمة النقب الأولى بسيادة المغرب على الصحراء، وتعارض أطروحة الانفصال التي تتبناها جبهة بوليساريو المدعومة من قبل الجزائر.