إستمرت الحكومة الإسبانية منذ إعلانها الرسمي بدعم المقترح المغربي القاضي بمنح الأقاليم الجنوبية الحكم الذاتي ، بتأييد الموقف المغربي رغم كل المحاولات من داخل وخارج إسبانيا لمراجعة هذا الموقف.
وفي ذات السياق ، رفض خوسي مانويل ألباريس ، وزير أوروبا والشؤون الخارجية والتعاون الإسباني ، الإجابة على أسئلة وجهتها له الصحافة الإسبانية ، بخصوص علاقات بلاده مع الجزائر بعد قرارها قطع العلاقات مع المملكة الإيبيرية إثر دعمها لمغربية الصحراء.
وكشفت صحيفة ” El Independiente ” الإسبانية، “ينتهي العام بأزمة لم تحل، وهي الأزمة التي أطلقتها الحكومة الإسبانية عندما إختارت في مارس دعم المقترح المغربي حول الصحراء ، حيث لم يتغير الرد بعد ما فعلته الجزائر ، الداعم التاريخي لجبهة البوليساريو ، حيث كرر وزير الخارجية نفس النوايا الحسنة منذ ذلك الحين”.
وأوضحت أن ” وزارة الشؤون الخارجية لتزمت الصمت رداً على ذلك ، ” مشيرة إلى أن مصادر “الوزارة التي يرأسها الإشتراكي خوسيه مانويل ألباريس ، قالت إن الأسئلة التي يطرحها أجاب عليها علنا وزير الشؤون الخارجية والإتحاد الأوروبي والتعاون في مختلف المنتديات التي أثيرت فيها”.
وفي وقت سابق ، شهر مارس الماضي ، قررت الجزائر إستدعاء سفيرها في مدريد للتشاور، بعد إعلان الحكومة الإسبانية عن دعمها للوحدة الترابية ومبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية ، التي تقدم بها المغرب لحل نزاع الصحراء.
في حين قالت وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية ، في بيان لها أنذاك إن “الجزائر تستغرب ما أسمته ب “الإنقلاب المفاجئ” لإسبانيا بخصوص موقفها من هذا النزاع الإقليمي”.
يشار إلى أن الحكومة الإسبانية ، قد أعلنت في 18 من مارس المنصرم ، أنها “تعتبر المبادرة المغربية للحكم الذاتي ، بمثابة الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف”.
كما أكد “بيدرو سانشيز” رئيس الحكومة الإسبانية ، على موقفها التاريخي في رسالة وجهها إلى الملك محمد السادس ، عن دعم مدريد لمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية التي تقدم بها المغرب لحل نزاع الصحراء، مشددا على أن إسبانيا “تعترف بأهمية قضية الصحراء بالنسبة للمغرب”.