في ظل المساعي الأوروبية لإيجاد بدائل للغاز الروسي، انتعشت عوائد صادرات الغاز من الجزائر، ففي أعقاب أزمة أوكرانيا، زاد الطلب على النفط والغاز، وانتعشت عائدات الطاقة، لتنفق السلطات الجزائرية منها بسخاء على الرعاية الاجتماعية.
وأعلن الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، عن زيادات متوقعة في رواتب القطاع العام، ومعاشات التقاعد، وإعانات البطالة، ليعود إلى نموذج الإنفاق الاجتماعي السخي الذي اعتاد عليه الجزائريون لزمن طويل.
ليس فقط ألشعب الجزائري من سيأكل من كعكة الغاز فجبهة البوليساريو تعتبر الابن الغير الشرعي لحكام المرادية الشيء الذي يجعل النظام يصرف أكثر من 375 مليارا من الدولارات لمساندة جبهة البوليساريو في “حربه” ضد المغرب منذ نشأة الجبهة الوهمية، حيث أن الشعب الجزائري يمول حكومتين فاشلتين؛ حكومته وحكومة تندوف إذ أن السكان بالمخيمات يعيشون أحسن من الجزائريين. وفق ما ذكره فيديو منشور على قناة «ريالبوليتيك» بموقع يوتوب.
هذا و قد رصدت مبالغ خيالية لتنقل إبراهيم غالي ذهابا وإيابا نحو دول معادية للسيادة المغربية بالإضافة إلى تكاليف العلاج والدفاع والإقامة، الشيء الذي يؤكد أن غالي له حقوق أكثر من غالبية الشعب الجزائري، الذي يعاني في طوابير الحليب و الخبز و غيرها من المواد الأولية و الذي جعل أبناؤه مشردين في ضواحي باريس التي اعتبروها بلدهم الحقيقي لهم بدلا من الجزائر.
و قد وجه النظام الجزائري في السنوات الاخيرة كل اهتمامات سياسته الخارجية نحو تدمير المغرب؛ حيث أصبح شغله الشاغل هو إيجاد طريقة لإيذائه وهو الشيء الذي فعله تبون خلال حوار مع مجلة “لوبوان” الفرنسية، حيث لم يفوت الفرصة لنفث سمومه تجاه الملك والشعب المغربي مستغلا الأزمة السياسية التي مر منها المغرب وإسبانيا.
و في نفس السياق تحول توجه المخابرات الجزائرية من صرف الاموال لمساندة البوليساريو إلى استقطاب بعض ناشطي حراك الريف الذين يعملون لأجندات مخابرات المرادية بتغيير الخطاب الريفي و برفع أعلام الريف في مختلف التظاهرات الاحتجاجية، من دون رفع الأعلام الوطنية، زيادةً على شعارات معينة من قبيل “عاش الشعب”، ووصف الأمن بالأجهزة القمعية، الى مساندة الكيان الوهمي بتندوف مقابل رواتب شهرية يتقاضونها من المخابرات الجزائرية بعد اتفاقات و اجتماعات رتب لها في كل من ألمانيا و فرنسا و بلجيكا
و قد نجحت المخابرات الجزائرية في استقطاب بعض المبحوث عنهم في قضايا إجرامية في المغرب كدنيا الفيلالي و اليوتيبورز صلاح الدين بلبكري صاحب قناة فسحة و زكرياء مومني و المعتقل السابق في قضايا الارهاب محمد حاجب بتنظيم محكم من ناشط حراك الريف يوبا الغديوي.
فمطلب حراك الريف في مدينة الحسيمة ونواحيها، انحصر في البداية، وطيلة الأسابيع الأولى، بعد الحادثة المؤلمة لطحن بائع السمك، في معاقبة المسؤولين المباشرين وغير المباشرين عن تلك الفاجعة. وجاء التحول في مطالب ناشطي الحسيمة في الريف بعدما اتجه القضاء إلى معاقبة “مسؤولين صغار” في قضية فكري، ما دفع الغاضبين إلى تشكيل “لجنة الحراك” لتتوسع المطالب وتتحوّل من مطلب معاقبة المتسببين في مقتل فكري إلى مطالب اجتماعية واقتصادية وأمنية أكبر بكثير من قضية فكري.
لكن بعض المحسوبين عن الحراك استغلوا القضية للإسترزاق و خصوصا و أن أغلبهم يعيشون بدون وثائق الاقامة بعدما رفض لهم اللجوء السياسي ، و اصبحوا آداة بين ايدي المخابرات الجزائرية ينظمون مظاهرات بإسمها و يتعرضون لدبلوماسيين مغاربة و يخربون منشآت حيوية مغربية خارج الوطن و ينشرون فيديوهات تسيء للمغرب و للمسؤولين الامنيين المغاربة ، بكل وعي و ادراك متناسين أن الجزائر لن تظل تمولهم مدى الحياة و ان القضية الوطنية محسومة سواء بالنسبة للجزائر او لأي طرف معادي للمغرب ، و الايام ستكون شاهدة على الخونة الانفصاليين الذين تحولوا من مواطنين الى نازحين في دول أخرى.