وانا في زيارة لمقبرة سيدي مسعود التي تقع بالجنوب الشرقي لمدينة الدار البيضاء ،وتحيط بها مجموعة من الدواوير كالمزابيين أولاد موسى وأولاد بوعبيد وأولاد لحسن، وينتمي الكل لأولاد حدو على تراب عمالة مقاطعة عين الشق
شد انتباهي اول ما خطوت متجاوزا بوابتها الكبيرة ، مشهد دفن الموتى على مقربة من المدخل الرئيسي للمقبرة، فتساءلت كيف يمكن الاستمرار في دفن الموتى امام المدخل ونحن في سنة 2022 ، والمقبرة من المقابر القديمة بالمنطقة، والتي ارتبط اسمها بضريح سيدي مسعود الذي يعود تاريخ الاسرة المسعودية في المنطقة الى القرن 8هـ/14م
حاولت استطلاع الامر ، فوجدت ان الارض التي ترون في الصورة تبدو وكأنها خالية من المقابر ، وهي حسب ترتيب القبور الجديدة ، المكان الذي سيتقبل الوافدين الجدد من الموتى
لكن بقليل من التمحيص يتبين لك انها عكس ذلك، هي مقابر قديمة طمست اثارها بفعل توالي السنوات ، وذلك ان اغلب الساكنة في المنطقة كانت تتجنب البناء على القبور ، لتبقى بعض شواهد القبور (الاسم والرقم) شاهدة على من دفن هنا
اذا حسب ما استنتجته ان عملية دفن موتى الجدد تتم فوق هذه المقابر القديمة ، دون اي قدسية لحرمة الموتى
فهل يعقل ان يدفن الميت فوق ميت بهذه الطريقة ؟ هل هناك قانون ينظم هذه العملية في حالة تجاوزت بعض المقابر سنوات معينة ؟ هل يتطلب الامر ترخيص معينا او ترتيبات قبلية لجمع رفات الموتى وفق ما يتطلبه الشرع ام ان حفار القبور من يتكلف بالعملية ؟
اتقاسم مع الزملاء هذه المعلومة لمعرفة حقيقة الأمر والتحري في الموضوع ، وهل هي حقيقة ام ان الامر اختلط علي فقط