إقالة مفاجئة لمدير التلفزيون الجزائري

بوشعيب البازي

أعلنت وزارة الإعلام الجزائرية، مساء الأحد، إنهاء مهام مدير التلفزيون الرسمي شعبان لوناكل، وتعيين نذير بوقابس مكانه. وقالت الوزارة في بيان: “أشرف وزير الاتصال محمد بوسليماني، اليوم الأحد، على تنصيب نذير بوقابس مديراً عاماً للمؤسسة العمومية للتلفزيون الجزائري، خلفاً لشعبان لوناكل”.

وعمل بوقابس صحافياً في التلفزيون الجزائري لسنوات عدة، كما شغل منصب مدير الأخبار في المؤسسة.

ولم تقدم الوزارة سبباً لهذا التغيير على رأس التلفزيون الرسمي، حيث شغل لوناكل المنصب منذ مايو 2021، وتقلد قبلها مهام مدير عام الإذاعة الجزائرية الحكومية، علماً أن منصب المدير في  التلفزيون الرسمي يعرف منذ عام 2019 عدم استقرار واضح، حيث تناوب على إدارته منذ عام 2019 أربعة مديرين مختلفين.

لكن تكهنات كثيرة رافقت التغيير الأخير، وأعيد تسليط الضوء على

إنهاء مهام المدير العام للتلفزيون الجزائري، إثر بث القناة نتيجة مباراة المغرب والبرتغال، التي عرفت تأهل الأسود لنصف نهائي مونديال قطر.

وظلت القناة الجزائرية تتفادى، التعاطي مع أخبار التألق التاريخي وغير مسبوق للمنتخب المغربي في تاريخ العرب والأفارقة في كؤوس العالم، ونشرت أخبار هزيمة خصوم الأسود بصيغة المبني للمجهول، إلا أنها وقعت في “المحظور” وبثت خبر تأهل المغرب على حساب البرتغال. إقرأ المزيد .

ووفق قناة الإعلام الجزائري، عين وزير الاتصال الجزائري. محمد بوسليماني يوم الأحد، نذير بوقابس، مديرا عاما جديدا للتلفزيون الجزائري، خلفا لشعبان لوناكل المقال من منصبه.

وكان التجاهل الرسمي للإعلام الجزائري، لنتائج المغرب في مونديال قطر، قد شكل مادة دسمة للإعلام الدولي الذي سلط الضوء على الواقعة.

وصدرت تعليمات صارمة لوسائل الإعلام الجزائرية بعدم نشر أي محتوى إعلامي يتعلق بالأداء المبهر للمنتخب الوطني المغربي لكرة القدم خلال مشاركته في مونديال 2022 الذي يقام في قطر.

وحسب موقع “مغرب إنتلجنسيا” فإن هذه التعليمات أبلغت بها مديرية الاتصال وديوان القصر الرئاسي بالمرادية، حيث تم إطلاع وسائل الإعلام العامة مثل وكالة الأنباء الجزائرية ووكالة الأنباء الحكومية الجزائرية والتلفزيون الجزائري الحكومي وفروعه المختلفة، مباشرة من قبل مجلس الرئاسة الجزائرية من أجل تجاهل أي أداء جيد للمنتخب المغربي في مونديال 2022.

ودعت الرئاسة الجزائرية وسائل الإعلام المحلية العمومية منها وحتى بعض وسائل الإعلام الخاصة إلى فرض رقابة على أي محتوى يمكن تفسيره على أنه “نقطة إيجابية” لصالح المغرب.

وحسب المصادر ذاتها فإن خطة الاتصال “المعادية” للمغرب تم تطويرها وإعدادها من قبل 3 مستشاري الرئاسة الجزائرية وهم عبد اللطيف بلقيم وعبد الوهاب بوكروح وعبد الحفيظ اللهوم، هذا الأخير أعلن عن مغادرته وتعيينه قريباً سفيراً للجزائر في بلد من دول أوروبا الشرقية.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: