سجل المنتخب المغربي إنجازا تاريخيا وأصبح أول فريق عربي وأفريقي يبلغ المربع الذهبي لكأس العالم بعد فوزه المثير على نظيره البرتغالي بهدف لصفر السبت على أستاد الثمامة في دور الثمانية لمونديال قطر.
وتضاعفت أحلام المنتخب بتحقيق انتصار جديد في الدور نصف النهائي ولمَ لا المرور إلى الدور النهائي خاصة أنه أزاح من طريقه فرقا مرشحة لنيل اللقب مثل إسبانيا والبرتغال وانتصر قبل ذلك على بلجيكا.
ويدين المنتخب المغربي بالفضل في هذا الفوز ليوسف النصيري مهاجم إشبيلية الإسباني الذي أحرز هدف الحسم في الدقيقة 42.
ونجحت ثلاثة منتخبات أفريقية من قبل في بلوغ دور الثمانية بكأس العالم وهي الكاميرون (1990) والسنغال (2002) وغانا (2010)، لكن أسود الأطلس أصبحوا اليوم أول منتخب عربي وأفريقي يتأهل إلى المربع الذهبي.
◙ المنتخب المغربي بدأ المباراة بأداء حذر في البداية، لكن سرعان ما دخل أجواء المباراة بشكل سريع وأصبح يجاري منافسه البرتغالي في الهجمات
وحافظ المنتخب المغربي على مكانته كأقوى خط دفاع في مونديال قطر حيث اهتزت شباكه مرة واحدة فقط.
وقدم مسيرة متميزة في مونديال قطر حيث تصدر مجموعته بسبع نقاط من التعادل سلبيا مع كرواتيا ثم الفوز على بلجيكا اثنين لصفر وعلى كندا اثنين لواحد ثم الفوز التاريخي بركلات الجزاء الترجيحية على إسبانيا في دور الستة عشر.
وللمباراة الثانية على التوالي قرر فرناندو سانتوس المدير الفني للمنتخب البرتغالي الإبقاء على كريستيانو رونالدو على مقاعد البدلاء والاعتماد على جونكالو راموس منذ البداية أمام المغرب.
وكان رونالدو تواجد على مقاعد البدلاء في مباراة دور الـ16 أمام المنتخب السويسري يوم الثلاثاء الماضي، والتي انتهت بفوز البرتغال بستة أهداف لواحد.
والتقى المنتخبان المغربي والبرتغالي مرتين من قبل في كأس العالم وانتهت الأولى بفوز المغرب ثلاثة أهداف لواحد بدور المجموعات لمونديال 1986 ثم فازت البرتغال بهدف لصفر في مونديال 2018.
وبدأ المنتخب المغربي المباراة بأداء حذر في البداية، لكن سرعان ما دخل أجواء المباراة بشكل سريع وأصبح يجاري منافسه البرتغالي في الهجمات.
وبقيادة جواو فيليكس وجونزالو راموس وإلى جانبهم برونو فيرنانديز حاول المنتخب البرتغالي تسجيل هدف مبكر، لكنه فوجئ بدفاع قوي من جواد اليامق ورومان سايس، إلى جانب تألق الحارس ياسين بونو.
وفي الدقيقة 30 سدد جواو فيليكس كرة من خارج منطقة الجزاء، لكنها اصطدمت بالمدافع جواد اليامق وكادت تهز شباك بونو لتتحول إلى ضربة ركنية لم تسفر عن جديد.
وسدد سفيان بوفال كرة من خارج منطقة الجزاء، لكن الحارس دييجو كوستا أمسك بها بسهولة في الدقيقة 34.
وفي الدقيقة 42 نجح المنتخب المغربي في تسجيل هدف التقدم عن طريق يوسف النصيري، عندما تلقّى كرة عرضية من زميله عطية الله، ليوجّهها بضربة رأس في الشباك لحظة خروج الحارس دييجو كوستا للإمساك بها.
ولم تشهد باقي دقائق الشوط الأول أيّ جديد، ليطلق الحكم صافرة نهايته بتقدم المغرب.
مع بداية الشوط الثاني، دخل كريستيانو رونالدو بدلا من روبن نيفيز، فيما دخل جواو كانسيلو بدلا من رافائيل جويريرو.
وبدا المنتخب البرتغالي أخطر في الدقائق التالية لنزول هذا الثنائي، فيما اضطر المنتخب المغربي لإجراء تبديل اضطراري بخروج رومان سايس المصاب ونزول أشرف داري.
◙ المنتخب المغربي حافظ على مكانته كأقوى خط دفاع في مونديال قطر حيث اهتزت شباكه مرة واحدة فقط
وفي الدقيقة 59 ارتقى جونزالو راموس لكرة عالية من الجهة اليمنى، ليوجهها بضربة رأس لكنها مرت إلى جوار القائم الأيمن لياسين بونو.
وسدد برونو فيرنانديز كرة قوية من على حدود منطقة الجزاء، لكن ياسين بونو أمسك بها ببراعة في الدقيقة 65.
وحاول منتخب البرتغال تنفيذ ضربة ركنية بطريقة مختلفة، حينما لعبها كانسيلو أرضية باتجاه برناردو سيلفا أمام مرمى بونو، لكن الأخير لم يلحق بها في الدقيقة 72.
وفي الدقيقة 75 أضاع البديل وليد شديرة فرصة تسجيل الهدف الثاني للمنتخب المغربي، بعد جملة رائعة وتبادل مميز للكرات بين لاعبي المغرب، لكن شديرة لم يحسن التحكم بها أمام مرمى دييجو كوستا.
وتصدى ياسين بونو لفرصة خطيرة من جواو فيليكس، الذي سدد كرة قوية في الدقيقة 81، ليبعدها إلى ضربة ركنية لم تسفر عن جديد.
وفي الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلا من الضائع، أشهر الحكم البطاقة الحمراء في وجه وليد شديرة مهاجم المغرب، ليكمل الفريق المباراة بعشرة لاعبين.
ونجح المنتخب المغربي في الحفاظ على نتيجة تقدمه حتى أطلق الحكم صافرة نهاية المباراة بفوزه 1 – 0.