نفذ الآلاف من عناصر الشرطة الألمانية مداهمات واسعة في عدة ولايات ، ضد خلية تابعة لحركة “مواطني الرايخ” كانت تخطط لإنقلاب عنيف.
ومنذ الساعات الأولى من صباح الأربعاء ، قام مسؤولون من المكتب الفيدرالي للشرطة الجنائية (BKA) والقوات الخاصة التابعة للشرطة ، بإجراءات على الصعيد الوطني ضد ما يسمى “مواطني الرايخ”.
وجرت العملية تحت اسم “سوكو” أو “الظل”، إذ فتش حوالي 3000 من عناصر الشركة، 137 عقارا يملكها 52 مشتبهاً بهم، فيما نشرت صحف ألمانيا أنباء عن إعتقال 25 شخصا.
حيث إقتحمت القوات الخاصة عدة منازل بمناطق متعددة في ألمانيا .
وقامت بمداهمات في ولايات بافاريا وهيسن وساكسونيا السفلى ، فضلا عن منطقة كيتزبوهيل على الحدود في النمسا وبيروجيا في إيطاليا.
ومن جهة أخرى ، نقلت صحيفة بيلد الألمانية عن مصادر مطلعة أن الخلية المستهدفة ، تشكلت حول الأمير هنري الثالث عشر الذي يصنفه الأمن على أنه تهديد بسبب أفكاره المتطرفة ، وعضوة سابقة في البرلمان الألماني من حزب البديل من أجل ألمانيا “يمين متطرف ، والقاضية بيرجيت م . كما ضمت أعضاء آخرين منهم السياسي البارز السابق في حزب البديل لأجل ألمانيا، كريستيان وبيتر.
وبين أعضاء الخلية أيضا، عنصر في قوات النخبة بالجيش الألماني، خضع منزله ومكتبه في بادن فورتمبيرغ، للتفتيش خلال مداهمات اليوم.
وبالإضافة إلى ذلك، وفق بيلد، جرى القبض على المواطن الروسي فيتاليا. ب ، والألمانيين ألكسندر ك ، وفرانك ر، للإشتباه في أنهم من المؤيدين للخلية اليمينية المتطرفة.
حيث نفت سفارة موسكو في برلين أي علاقة لها مع مجموعات “إرهابية” من اليمين المتطرف في ألمانيا، قائلة: إن المكاتب الدبلوماسية والقنصلية الروسية في ألمانيا، لا تقيم إتصالات مع ممثلي جماعات إرهابية أو كيانات غير شرعية أخرى”.
وكان المحققون في برلين يتعقبون الخلية السرية المشكلة حول رجل يعيش في ولاية هيسن، منذ أشهر، إذ أبلغ المحققون عن الإشتباه في وجود “مجموعة مناهضة للدستور”، إلى سلطات الأمن الفيدرالية في نهاية غشت 2022.
وقال مكتب المدعي العام الإتحادي: “المتهمون ينتمون إلى منظمة إرهابية تأسست في نهاية نوفمبر 2021 على أبعد تقدير ، والتي حددت لنفسها هدف إسقاط نظام الدولة القائم في ألمانيا وإستبداله بشكلها الخاص من الحكم ، وتم بالفعل العمل على أساس هذا النظام”.
ووفق المصدر ذاته، “كانت المجموعة تدرك أنه سيكون هناك أيضا وفيات. ومع ذلك، فهي تقبل على الأقل هذا السيناريو كخطوة وسيطة ضرورية لتحقيق التغيير الذي يستهدف النظام على جميع المستويات”.
وكانت المجموعة ، تخطط بعد نجاح الإنقلاب إلى تأسيس نظام حكم ملكي ، وتشكل حكومة تنقسم إلى وزارات مختلفة وفق المبادئ الملكية.
وفي نفس السياق ، أضافت صحيفة بيلد بأن المجموعة التي خططت للإنقلاب حددت المسؤولين عن إدارة البلاد ، وذوي المناصب المؤثرة في المجالات القوية إجتماعيًا أو ماليًا في الحياة العامة في النظام الجديد.
كما شارك جنود سابقون في الجيش الألماني في خطط الانقلاب، وكان العديد من المتورطين يمتلكون أسلحة تم الحصول عليها بشكل قانوني.