المغرب يرفع راية العرب بتأهل تاريخي لدور الـ16 الجمعة
تأهل منتخب المغرب إلى دور الـ16 بكأس العالم لكرة القدم لأول مرة خلال 36 عاما بفوزه 2 – 1 على كندا، ليتصدر المجموعة السادسة على حساب كرواتيا في ملعب الثمامة بالدوحة الخميس.
وأصبح المغرب الممثل العربي الوحيد في نهائيات قطر عقب خروج مبكر لقطر صاحبة الأرض وتونس والسعودية.
ورفع المغرب رصيده إلى سبع نقاط من فوزين وتعادل، مقابل خمس نقاط لكرواتيا التي تعادلت مع بلجيكا في نفس التوقيت دون أهداف. وغادرت بلجيكا، المصنفة الثانية عالميا وصاحبة المركز الثالث في نسخة 2018، المسابقة مبكرا بأربع نقاط، فيما تعرضت كندا متذيلة الترتيب لثلاث هزائم.
وكان التعادل يكفي أبناء المدرب وليد الركراكي للتأهل، وحسموا المهمة سريعا بتسجيل هدفين في أول 23 دقيقة عبر حكيم زياش ويوسف النصيري. واستقبل المغرب هدفا بالخطأ أحرزه المدافع نايف أكرد في شباك زميله الحارس ياسين بونو قبل خمس دقائق من نهاية الشوط الأول.
◘ كندا أهدرت أخطر فرصة للتعادل في الشوط الثاني حين سدد البديل أتيبا هتشنسون ضربة رأس في العارضة
ويلتقي المغرب، الذي أصبح أول منتخب عربي يبلغ ثمن النهائي مرتين، مع ثاني المجموعة السادسة الثلاثاء المقبل على ملعب المدينة التعليمية. وكانت أفضل نتيجة له هي جمع خمس نقاط في مونديال 1986 عندما تصدر المجموعة السادسة أيضا أمام إنجلترا وبولندا والبرتغال، وأربع نقاط في مونديال 1998 عندما خرج من الدور الأول.
وكان المغرب يملك مصيره بين يديه للتأهل في حال الفوز والتعادل وحتى الخسارة إذا ناسبته نتيجة المباراة الثانية. وهو الفوز العربي الرابع في البطولة بعدما تغلبت السعودية على الأرجنتين 2 – 1، والمغرب على بلجيكا 2 – 0 وتونس على فرنسا حاملة اللقب 1 – 0. وهي المباراة الرسمية الأولى بين المنتخبين اللذين التقيا وديا ثلاث مرات وكان الفوز من نصيب المغرب مرتين مقابل تعادل واحد.
وعاد ياسين بونو لحراسة عرين أسود الأطلس بعدما انسحب في اللحظة الأخيرة من المباراة ضد بلجيكا قبل انطلاقها بثوان لأسباب صحية، فيما دفع مدربه الركراكي بلاعب وسط سمبدوريا الإيطالي عبدالحميد صابيري مكان لاعب وسط ستاندار لياج البلجيكي سليم أملاح.
وبات النصيري أول لاعب مغربي يسجل في نسختين متتاليتين رافعا رصيده إلى 17 هدفا دوليا. وتساوى النصيري مع عبدالرزاق خيري وصلاح الدين بصير وعبدالجليل حدة (كاماتشو) الذين سجل كل واحد منهم هدفين في المونديال بثنائية الأول في نسخة 1986، والثاني والثالث في نسخة 1998.
ونجحت كندا في تقليص الفارق عندما توغل المدافع سام أديكوغبي من الجهة اليسرى ومرر كرة عرضية ارتطمت بقدم المدافع أكرد وخدعت بونو. وهو الهدف الـ100 في مونديال قطر.
وأظهر المغرب نوايا هجومية مبكرة لحسم التأهل وضغط منذ الوهلة الأولى، ومرر زياش كرة عرضية متقنة مرت أمام رأس النصيري. لكن المحاولة التالية كانت ناجحة حين استغل زياش خطأ الحارس ميلان بوريان ليسجل هدفه الأول في البطولة بتسديدة مميزة.
وارتبك بوريان بعد تمريرة زميله المدافع ستيفن فيتوريا المباغتة وقطع جناح تشيلسي الكرة ليسدد من فوق رأس الحارس بالدقيقة الرابعة وسط احتفال صاخب من المشجعين.
وأرادت كندا التعافي سريعا لكن المغرب نجح في امتصاص الضغط، وواجه الحارس ياسين بونو، المولود في كندا، تهديدا واحدا في الشوط الأول حين أخفق تاجون بيوكانن في التعامل مع تمريرة عرضية أمام المرمى في الدقيقة 14.
ووجه المنتخب المغربي ضربة أخرى لمنافسه حين مرر أشرف حكيمي تمريرة طويلة خلف الدفاع وتوغل النصيري بسرعته ليسدد كرة منخفضة في شباك بوريان.
ولسوء حظ المدافع أكرد حوّل كرة صمويل أدكوجبي العرضية إلى شباك بونو بالخطأ في الدقيقة 40 ليحيي آمال كندا في التعويض. وكان يمكن للنصيري توسيع الفارق مجددا لكن الحكم ألغى هدفه الثاني قبل الاستراحة مباشرة بسبب التسلل.
وأهدرت كندا أخطر فرصة للتعادل في الشوط الثاني حين سدد البديل أتيبا هتشنسون ضربة رأس في العارضة ونزلت الكرة على خط المرمى في الدقيقة 73.
وأثبتت تكنولوجيا مراقبة خط المرمى عدم اجتياز الكرة بكامل استدارتها، لتستمر الأفضلية المغربية. وارتبك بونو عندما استلم كرة بصدره وكاد يهدي ألفونسو بيريز هدفا على طبق من ذهب، لكن حارس إشبيلية أفلت من المأزق. وكان يمكن للبديل عبدالرزاق حمدالله إضافة هدف ثالث من انفراد بالحارس لكنه تعثر قبل صافرة النهاية مباشرة.