الركراكي يجهز ورقة البدلاء لتخطي عناد كندا
يستعد منتخب المغرب لخوض مباراة حاسمة أمام كندا غدا الخميس، في ختام دور المجموعات من مونديال 2022 في قطر. ويتطلع منتخب المغرب إلى الفوز على كندا من أجل حسم تأهله لثمن النهائي، دون النظر إلى نتيجة مباراة كرواتيا وبلجيكا.
ويحتل منتخب كرواتيا صدارة المجموعة برصيد 4 نقاط وبفارق الأهداف عن المغرب. ويأتي منتخب بلجيكا في المركز الثالث برصيد 3 نقاط، ويقبع منتخب كندا في المركز الأخير بلا نقاط.
تجارب كبيرة
يعول وليد الركراكي المدير الفني للمغرب على ورقة البدلاء التي تقلب الأمور لصالح الأسود في المباريات.
رغم أن عبدالحميد الصابيري لا يملك تجارب كبيرة على المستوى الدولي، نجح في الانسجام سريعا مع المجموعة. وشارك في المباراة الأولى بديلا أمام كرواتيا عوض عزالدين أوناحي، وقدم أداء جيدا. وفي مباراة بلجيكا أشرك الركراكي عبدالحميد الصابيري في الدقيقة 68 بدلا من سليم أملاح، وسجل الهدف الأول.
ويبقى عبدالرزاق حمدالله ورقة رابحة للمدير الفني وليد الركراكي، بفضل خبراته وحسه التهديفي المميز. ودخل حمدالله في الدقيقة 77 أمام كرواتيا بدلا من يوسف النصيري، كما شارك في الدقيقة 73 أمام بلجيكا.
وقاد حمدالله عدة هجمات للأسود ضد بلجيكا، وكان قريبا من هز الشباك، كما يعد من المساهمين في صناعة الهدف الثاني. ويفضل الركراكي الاحتفاظ بحمدالله على دكة البدلاء، والدفع به في الشوط الثاني للاستفادة من تحركاته وقوته والضغط الذي يمارسه على الخصم. ويحتفظ وليد الركراكي بزكريا أبوخلال نجم تولوز في الشوط الثاني، من أجل الاستفادة من لياقته وسرعته داخل الملعب. وغاب أبوخلال عن لقاء كرواتيا بسبب الإصابة، وشارك في مباراة بلجيكا بديلا في الدقيقة 68. ووضع أبوخلال بصمته بتسجيل الهدف الثاني للأسود في لقاء بلجيكا.
واستطاع يحيى عطية الله مدافع الوداد البيضاوي كسب ثقة المدرب وليد الركراكي، رغم قلة خبراته الدولية. وشارك بديلا في لقاء كرواتيا بعد إصابة نوصير مزراوي في الشوط الثاني، وقدم مردودا جيدا. كما دخل في مباراة بلجيكا منذ الدقيقة 68 بعد إصابة أشرف حكيمي، وتألق أمام هجوم الخصم.
حقق الركراكي نتائج استثنائية في المباراتين الأوليين بدور المجموعات أمام كواتيا (0 – 0) وبلجيكا (2 – 0)، وتنتظره أرقام تاريخية في موقعة كندا. انتصار الأسود أمام كندا سيمكن وليد من أن يصبح أول مدرب في تاريخ المغرب يوقع على انتصارين بنسخة واحدة في بطولة كأس العالم لكرة القدم، بل سيكون صاحب نصف عدد انتصارات المنتخب تاريخيا في المونديال (2). وسوف يتخطى -في حالة الفوز- عدد نقاط المهدي فاريا (5) في مونديال المكسيك 1986، وهنري ميشيل (4) في مونديال فرنسا 1998.
رغم أن عبدالحميد الصابيري لا يملك تجارب كبيرة على المستوى الدولي، نجح في الانسجام سريعا مع المجموعة
ولا تتوقف تحديات الركراكي عند هذا الحد، إذ يأمل أن ينهي المباراة الثالثة تواليا بشباك نظيفة، وهو ما لم يحدث في سابق مشاركات الأسود في المونديال. وقال أنس الزروري مهاجم منتخب المغرب إنه فخور بما يعيشه مع الأسود في مونديال قطر، بعد الفوز الثمين على بلجيكا. وأضاف في تصريحات إعلامية على هامش التمارين التي أجراها الأسود الإثنين، استعدادا لمواجهة كندا الخميس في الجولة الثالثة من دور المجموعات، “عشت أجواء رائعة بعد مباراة بلجيكا. لقد كانت فرحة لا توصف”. وواصل “سعادتنا تكبر عندما نرى الجماهير المغربية فرحة، نحن نلعب دائما من أجل هذا الجمهور الكبير وإسعاده”. وأوضح في تصريحاته أنه تابع تداعيات هذا الفوز والسعادة التي غمرت المدن المغربية.
وأشار إلى أن “الأفراح لم تكن فقط في المغرب بل شملت العديد من البلدان التي تعيش فيها جالية مغربية، أريد التأكيد على أن سعادة جماهيرنا بعد مباراة بلجيكا ستحفزنا أمام كندا”.
مواصلة المشوار
وختم “بدأنا التركيز على المباراة المقبلة أمام كندا، نسعى لمواصلة المشوار بالنجاح نفسه، ستكون مباراة مهمة بالنسبة إلينا لأنها حاسمة لعبور دور المجموعات”.
ويستهدف يوسف النصيري، مهاجم المنتخب المغربي، تحقيق إنجاز تاريخي في مونديال قطر 2022 خلال مواجهة كندا. وفشل النصيري في هز الشباك رفقة الأسود أثناء مواجهتيْ كرواتيا (0 – 0) وبلجيكا (2 – 0)، ويتطلع إلى تسجيل أول أهدافه في هذه النسخة أمام كندا.
ويعول النصيري على سيناريو مونديال روسيا 2018، إذ فشل في هز الشباك خلال المباراتين الأوليين في دور المجموعات، قبل أن يسجل هدفه الوحيد في بطولة كأس العالم في مرمى دي خيا حارس منتخب إسبانيا.