قاتل الشرطي بمدينة بروكسيل مريض نفساني و يعاني من إعـتلالات نفسية أهمها أفكار اضطهادية من الغير
بوشعيب البازي
لا يزال الرأي العام البلجيكي تحت وقعة صدمة قتل مواطن بلجيكي من اصول مغربية، يعاني “اضطرابات نفسية”، شرطي و إصابة آخر بجروح في حي سكاربيك بالعاصمة الاوروبية بروكسيل .
وحسب معلومات توصلت بها أخبارنا الجالية، أن الجـاني ياسين ماحي مريض نفسي لديه ملف في عيادة الصحة النفسية ، وبالرجوع الى تصريحات بعض المقربين منه فالقاتل يعاني عددا من الاعـتلالات النفسية أهمها أفكار اضطهادية من الغير قد تكون هي الدافع الأكبر لارتكاب مثل هذه الجريمة .
هذا و قد تبين من خلال البحث الذي قامت به أخبارنا الجالية أن الجاني ينحدر من مدينة بركان المغربية و أنه ولد و ترعرع في مدينة بروكسيل حيث درس لغاية الثانية إعدادي و قد حكم فيما قبل بستة سنوات في قضية سرقة لإحدى الصيدليات ببروكسيل ،و بعد خروجه من السجن لم يتلقى الرعاية الكاملة و مجموع الإجراءات والممارسات التي تزيد من فرص مشاركته في الحياة الثقافية والاجتماعية.
ورغم ذلك التطور الذي لحق أساليب المعاملة العقابية فإن ياسين ماحي بعد قضائه للعقوبة السالبة للحرية واجه عدة صعوبات متعلقة باندماجه داخل المجتمع، بالإضافة إلى الوصم الاجتماعي الذي واجهه من قبل أفراد المجتمع، ثم ما تشكله بعض العقوبات الجنائية ونظام السجل العدلي من عراقيل أمام سبل إعادة إدماجه، الأمر الذي أدى إلى عزلته عن المجتمع والإستمرار في حياته الخاصة ولو بعد الإفراج، و جعله أكثر عرضة للعود إلى الجريمة التي تشكل خطرا على المجتمع.
وتعود تفاصيل الجريمة إلى 10 نونبر، عندما استيقظ الجاني ويدعى ياسين ماحي ويبلغ 32 عاما، صباح يوم الجريمة ليتوجه بمحض إرادته إلى مركز الشرطة ببلدية إيفير ببروكسيل طالبا المساعدة بعدما صرح لهم أن له تخيلات و أفكار تدفعه للقيام بجريمة ما ، الشيء الذي تابعته الشرطة بكل جدية ليتم تقديمه امام النيابة العامة التي أمرت لعرضه امام طبيب نفساني حيث سيؤكد هذا الاخير أن ياسين ماحي ليس لديه اي أعراض تشير أنه مريض نفسانيا ، ليتم إطلاق سراحه مباشرة ليقوم بجريمته في مساء نفس اليوم الخميس .
هذا و قد توفّي شرطي متأثّرًا بجروحه إثر تعرّضه في بروكسل لهجوم بسكّين نفّذه ياسين ماحي جرى القبض عليه، في وقتٍ يتولّى مكتب المدعي الفدرالي البلجيكي المتخصّص في شؤون الإرهاب التحقيق بهذه الواقعة.
وقال المتحدّث باسم مكتب المدعي العام الفدرالي إريك فان دويز لوكالات أنباء عالمية “تسلّمنا الملفّ لأنّ هناك اشتباهًا في وجود دافع إرهابي، وهو ما سيتعيّن بالطبع تأكيده أو نفيه من خلال التحقيق”.
وقد قُبض على مشتبه به أصيب بنيران الشرطة، ونُقِل إلى المستشفى بين الحياة و الموت حسب نفس المصادر.