وقع انفجار كبير في شارع الاستقلال السياحي الشهير وسط مدينة إسطنبول ما أدى إلى وقوع 6 قتلى وعشرات الجرحى في انفجار يعتقد أنه نفذ بواسطة “انتحاري”، بحسب ما أظهرت مقاطع فيديو للحظة التفجير الذي استهدف في حدود الساعة 16:20 أبرز شارع سياحي في إسطنبول، كان يرتاده آلاف المواطنين والسياح في يوم العطلة الأسبوعية، وهو أول تفجير من هذا القبيل منذ نحو 5 سنوات في تركيا.
وقد هرعت قوات كبيرة من الأمن وفرق الإنقاذ وسيارات الإسعاف إلى المنطقة التي جرى إغلاقها بشكل كامل.
وبحسب ما أكد علي ييرلي كايا والي إسطنبول، فإن قتلى وجرحى وقعوا نتيجة انفجار وقع في شارع الاستقلال المتفرع من ميدان تقسيم السياحي الشهير وسط إسطنبول، مؤكداً أن فرق الأمن والإسعاف تعمل بكافة إمكانياتها من أجل متابعة الانفجار الذي لم يؤكد إن كان “إرهابياً” أم “عرضياً”.
واعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن الانفجار “هجوم دنيء”، لافتا إلى أنه خلف “ستة قتلى و58 جريحًا” بحسب آخر حصيلة، وقال في مؤتمر صحافي بإسطنبول: “سيتم كشف هوية مرتكبي هذا الهجوم الدنيء. ليتأكد شعبنا أننا سنعاقب المنفذين“، وأضاف: “مساعي التحكّم بتركيا وشعبها عبر الإرهاب لم ولن تحقق هدفها.. أترحم على إخواننا الذين توفوا جراء التفجير في شارع الاستقلال وأتمنى الشفاء العاجل للمصابين”.
وإذا ثبت بالفعل أنه تفجير إرهابي فإنه أول تفجير من نوعه يقع في المحافظات التركية الكبرى منذ أكثر من 5 سنوات وذلك عقب موجة التفجيرات الإرهابية التي ضربت البلاد بين عامي 2015 و2017 ونفذها تنظيما الدولة وبي كا كا.
وبحسب مقاطع فيديو التقطت للحظة الانفجار تظهر وقوعه في وسط الشارع الذي كان مكتظاً بالآلاف من المواطنين والسياح يوم الأحد الذي يعتبر عطلة أسبوعية في تركيا وسط جو مشمس، وهو ما يزيد من أعداد المتجولين في المركز السياحي لإسطنبول الأمر الذي يتوقع أن يساعد في ارتفاع عدد الضحايا ويكشف عن أن الهجوم ربما كان يهدف إلى إيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا.
وبينما أظهرت مشاهد مختلفة لحظة وقوع الانفجار وسط المارة، أظهرت مقاطع أخرى قرابة 8 أشخاص على الأقل مضرجين بالدماء في مكان الانفجار الذي أحدث حفرة وسط الشارع، ورغم عدم وجود إحصائية نهائية بعد، إلا أن وسائل إعلام تركية تحدثت عن “عدد” من القتلى والجرحى.
وعقب الانفجار، فرضت هيئة الرقابة الرسمية حظراً على النشر حول الانفجار، وهو ما قلص المعلومات المتوفرة حول الانفجار وحصيلته.
وكان شارع الاستقلال نفسه هدفاً لهجمات اتهم بتنفيذها تنظيم الدولة بين عامي 2015 و2016، كما اتهم تنظيم بي كا كا المصنف إرهابياً في تركيا وأوروبا بالمسؤولية عن هجمات أخرى مشابهة.