أكد الوزير المكلف بإدارة الدفاع المغربي عبداللطيف لوديي الانطلاق في “بعض أنشطة” تتصل بصناعات دفاعية، بينها تصنيع مسيرات عسكرية، مشيرا لسعي المغرب لتشجيع الاستثمار في هذا المجال، بحسب ما أورد تقرير للجنة برلمانية السبت.
وتعمل الرباط على تطوير قدراتها العسكرية خاصة في المجال التكنولوجي لتواكب آخر ما تم التوصل إليه في الصناعات الحربية العالمية حيث باتت الجيوش الحديثة تستخدم الطائرات المسيرة بشكل مكثف وهو ما اتضح في الحرب الأوكرانية.
ونقل التقرير الخاص بمناقشة مشروع ميزانية الدفاع للعام 2023 عن الوزير قوله “تهم بعض مجالات الصناعة الدفاعية التي تعرف بداية بعض الأنشطة في بلادنا، تطور صناعة الأسلحة والذخائر، صناعة الطائرات المسيرة القادرة على القيام بمهام الاستخبارات والاستطلاع والهجمات المسلحة، وصيانة الطائرات العسكرية”.
ولم يعط المسؤول الحكومي تفاصيل عن هذه الأنشطة، مشيرا فقط إلى مشروع يتم إنجازه حاليا من قبل شركة دولية لصيانة الطائرات العسكرية بمنطقة بنسلميان شمال الدار البيضاء.
لكنه أوضح أن المغرب يسعى إلى “حث الشركات الدولية على إنجاز مشاريع استثمارية بالمغرب، وذلك في إطار التزاماتها التعاقدية بخصوص الصفقات المبرمة معها” لشراء أسلحة ومعدات عسكرية.
ويسعى المغرب لتطوير قدراته العسكرية في مواجهة تحديات إقليمية خاصة من الجارة الجزائر التي عززت تعاونها العسكري مع روسيا وتستعد لإجراء مناورات “درع الصحراء”.
وكان الجيش المغربي قد اجرى في يونيو/تموز الماضي مناورات “الاسد الافريقي 2022” مع عدد من جيوش الدول على رأسها الولايات المتحدة وإسرائيل قرب الحدود مع الجزائر وهو ما اثار مخاوف جزائرية فيما أكدت الرباط قدرتها العسكرية.
من جهته قال موقع “يا بلادي” المحلي أن اتفاق التعاون الأمني المبرم بين المغرب وإسرائيل في تشرين الثاني/نوفمبر العام الماضي، يتضمن إقامة صناعات عسكرية في المغرب بما فيها النمسيرات المتطورة.
وكان “التعاون في مجال الصناعة الدفاعية ونقل التكنولوحيا” من ضمن بنود هذا الاتفاق المندرج في سياق تعزيز العلاقات بين البلدين، وفق ما أعلن حينها.
وكان موقع ديفنس نيوز الأميركي ذكر الشهر الماضي أن شركة “بلوبورد آيروسيستم” التابعة لعملاق صناعة الأسلحة الإسرائيلي “إسرائيل إيروسبايس إنداستريز” تجري مفاوضات منذ أشهر مع فرق مغربية حول تطوير عدد من الشركات القادرة على إنتاج الطائرات المسيرة.
ويرى مراقبون أن إسرائيل وتركيا من أبرز الدول المنتجة للمسيرات العسكرية على المستوى الدولي، الأمر الذي دفع بالعديد من الدول إلى التعاون معهما في هذا المجال بما فيها المغرب.
وذكر لوديي، بحسب التقرير البرلماني، أن المغرب كان قد تبنى قانونا يفسح المجال للترخيص بإقامة صناعات عسكرية، “لتعزيز الاستقلالية التدريجية لبلادنا في هذا المجال”.
واضاف أن ذلك “جلب اهتمام مستثمرين مغاربة ودوليين، خصصت لهم لقاءات توضيحية لبسط الأهداف المتوخاة”.
من جانب آخر، أشار الوزير المغربي إلى استخدام طائرات مسيرة صغيرة من ضمن الوسائل المستعملة في مراقبة الحدود ومحاربة الهجرة غير النظامية.
وأشارت تقارير إعلامية متفرقة منذ العام الماضي الى استعمالها أيضا في مواجهة تحركات قوات من جبهة بوليساريو في الصحراء المغربية المتنازع عليها، من دون أي تأكيد رسمي من الرباط.
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي ناصر بوريطة قد كشف عن قيام الحرس الثوري الايراني بتسليم الجبهة الانفصالية طائرات مسيرة لتنفيذ هجمات ما يهدد الامن القومي العربي.