من المرتقب أن تحتضن مدينة بوسكورة المغربية، جنوب الدار البيضاء، انطلاقة المرحلة الثالثة من البرنامج التكويني المستمر الموسوم بـ”Kif Takwine”، طيلة يوم السبت القادم لفائدة 25 إطارا صحيا، يتوزعون بين أطباء ممارسين وصيادلة، حول الاستعمالات المشروعة للقنب الهندي في عمليات العلاج والتداوي، والاستعمالات الطبية عموما، في تجربة هي الأولى من نوعها.
وفي تصريح لصحيفة هسبريس الإلكترونية، أفاد مصدر عضو في مكتب الجمعية المغربية الاستشارية لاستعمالات القنب الهندي (AMCUC)، بأن الأطباء والصيادلة الذين تم اختيارهم “سيخضعون لدروس وورشات تكوين نظرية وأخرى تطبيقية حول تقنيات استخراج المكونات الدوائية من نبتة القنب الهندي، وكذا طرق العلاج، فضلا عن بروتوكولات متابعة الحالات الصحية للمرضى”.
البرنامج التكويني، الذي سيستمر لمدة زمنية طويلة عبر دروس عن بُعد، سيؤطره فاعلون وخبراء مغاربة وأجانب، لاسيما من الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل؛ بينما يهدف إلى “تبادل الممارسات الفضلى وتقاسم التجارب الرائدة وأحدث التقنيات المعمول بها ضمن برتوكولات العلاج بمستخرجات القنب الهندي”.
وأوضح المصدر ذاته أنه “جرى اختيار 25 طبيبا وصيدلياً في هذه المرحلة، بتشاور وتنسيق مع الهيئات المهنية الممثلة للطب بالمغرب، بشقيْه العمومي والخاص، وكذلك هيئات الصيادلة”، مسجلا أنه “تم الاحتكام إلى دراسة بروفايلات المشاركين انطلاقا من المسار المهني ونوعية التخصص ومدى تطابقه وقُربه من موضوع التكوين”.
سلسلة الدورات التكوينية ستسمح، أيضاً، يردف مصدر الصحيفة، بـ”تنظيم زيارة ميدانية لأحد أكبر مختبرات صناعة الأدوية في المغرب (الكائن في بوسكورة) الذي حصل على ترخيص الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي لممارسة أنشطة تحويل وتصنيع القنب الهندي، وتسويق وتصدير القنب الهندي ومنتجاته لأغراض طبية وصيدلية وصناعية’؛ بهدف التعرف أكثر على تجاربه في هذا المجال”.
جدير بالتذكير أن أشغال ندوة دولية حول موضوع “تقنين الاستعمالات المشروعة للقنب الهندي” كانت قد التأمت على مدى يومين (18 و19 أكتوبر الماضي) في الرباط، وقاربت محاور كبرى مازال النقاش بشأنها جاريا في المغرب، تتعلق أساسا بـ”قراءات متقاطعة في القانون 13.21″، و”رصد القنب الهندي في الدراسات التاريخية والدراسات العلمية والطبية”، و”تقنين استعمالات القنب الهندي والتأثيرات السوسيو-اقتصادية”، و”آفاق الصناعة والإنتاج والرهانات التجارية”، و”التأثيرات البيئية والغابوية والفلاحية”.