صدمات من إسبانيا وفرنسا تربك حسابات المغرب

يوسف الفرج

يتطلع منتخب المغرب إلى التفوق على ماضيه وتحقيق مشاركة مميزة جديدة بعد مرور 36 عاما على أفضل حضور لأسود الأطلس في نهائيات كأس العالم عندما بلغ ثمن النهائي بالبطولة سنة 1986 في المكسيك. ويعاني منتخب الأسود من العديد من الإصابات التي قد تربك حسابات المدرب وليد الركراكي قبل انطلاق نهائيات مونديال قطر.

تلقى وليد الركراكي مدرب منتخب المغرب العديد من الصدمات بشأن حالة لاعبي الأسود المحترفين في الدوريات الأوروبية، وذلك قبل 3 أسابيع على انطلاقة كأس العالم في قطر.

وأصيب يوسف النصيري مهاجم إشبيلية، المفضل لدى الركراكي، في مواجهة كوبنهاغن الدنماركي، بعد 25 دقيقة من حلوله بديلا وتسجيله هدفا بدوري أبطال أوروبا.

كما تعرض ياسين بونو لإصابة في وتر الركبة، ليغيب عن التشكيلة الأساسية لمباراة إشبيلية أمام رايو فايكانو في الليغا السبت. وتأكد رسميا ابتعاد عبدالصمد الزلزولي لاعب أوساسونا عن مباريات ناديه نحو أسبوع إضافي، بسبب إصابة عضلية في مباراة جيرونا.

وقبله كان لاعب بلد الوليد جواد يميق قد تغيب نحو شهر عن المباريات للإصابة، بينما تفادى منير حداد لاعب خيتافي وحده هذا المصير بين خماسي الليغا. كما تواجد الركراكي مؤخرا في فرنسا والتقى المحترفين المغاربة في الليغ 1، وفي مقدمتهم أشرف حكيمي لاعب باريس سان جرمان، وأمين حارث نجم مارسيليا. وتلقى وليد، عقب مغادرته، نبأ صادما بإصابة نجم هجوم الأسود، وهداف المنتخب في أمم أفريقيا بالكامرون سفيان بوفال رفقة ناديه آنجيه.

وتعرض مدافع بريست أشرف داري لإصابة عضلية هو الآخر، ما تزال خطورتها غير معروفة. وكان منتخب الأسود قد عانى من إصابات سابقة، تتعلق بطارق تسيودالي مهاجم جينت وآدم ماسيما لاعب أودينيري الإيطالي وعمران لوزا لاعب واتفورد الإنجليزي، وجميعهم يغيبون رسميا عن المونديال، بينما عاد نايف أكرد لاعب وست هام بعد إصابة طويلة.

مشاركة مميزة

 

الحسابات تربك الركراكي
الحسابات تربك الركراكي

 

تتطلع الجماهير المغربية إلى مشاركة مميزة لمنتخبها في مونديال قطر، إذ يحظى بأكبر عدد من مرات التأهل إلى نهائيات كأس العالم بين المنتخبات العربية -بالتساوي مع تونس والسعودية- بواقع 6 مشاركات، باحتساب نسخة قطر 2022، كما أنه ثالث منتخبات القارة الأفريقية حضورا في نهائيات البطولة بعد نيجيريا والكاميرون.

ويلعب المنتخب المغربي ضمن المجموعة السادسة بمونديال قطر، ويستهل مبارياته في الدور الأول بمواجهة كرواتيا في الثالث والعشرين من نوفمبر المقبل بملعب البيت، ثم يلتقي بلجيكا في السابع والعشرين من الشهر ذاته بملعب الثمامة، قبل أن يختم أسود الأطلس مباريات الدور الأول بمواجهة كندا في الأول من ديسمبر بملعب الثمامة.

منتخب الأسود عانى من إصابات سابقة تتعلق بطارق تسيودالي مهاجم جينت وآدم ماسيما لاعب أودينيري الإيطالي

ويملك المنتخب المغربي لكرة القدم أكبر عدد من المشاركات في كأس العالم من بين المنتخبات العربية وذلك بالتساوي مع تونس والسعودية برصيد 6 مشاركات، باحتساب نسخة قطر 2022، كما أنه ثالث منتخبات القارة الأفريقية حضورا في النهائيات بعد نيجيريا والكاميرون.

ويعد المنتخب المغربي من أكثر المنتخبات حضورا في نهائيات كأس أمم أفريقيا برصيد 15 مشاركة وذلك منذ ظهوره الأول في النسخة الثامنة للبطولة التي استضافتها الكاميرون في 1972.

وفي ثاني مشاركة قارية في مشواره، تمكّن المنتخب المغربي من إحراز اللقب، وذلك في نهائيات “إثيوبيا 1976” بعد أن تصدر المجموعة النهائية آنذاك برصيد 7 نقاط متقدما على وصيفه منتخب غينيا (5 نقاط). وحقق المنتخب المغربي نتائج متباينة على مر مشاركاته القارية، فبعد التتويج باللقب في إثيوبيا 1976، بلغ أسود الأطلس ربع النهائي في نسختي 1998 و2017 ونصف النهائي في 1986 و1988، والنهائي في 2004.

وتأهل المغرب لنهائيات كأس العالم في 5 مناسبات سابقة، وستكون المشاركة في مونديال قطر 2022 السادسة في تاريخه. وكانت المشاركة الأولى في مونديال المكسيك 1970 وحينها غادر زملاء المهاجم أحمد فراس السباق من الدور الأول، بعد خسارة أولى أمام ألمانيا 1 – 2، ثم ثانية بثلاثية نظيفة أمام البيرو، قبل التعادل أمام بلغاريا 1 – 1. وبعد 16 عاما، أبلى أسود الأطلس البلاء الحسن في مشاركتهم الثانية، ففي مونديال 1986 بالمكسيك كان المغرب أول منتخب أفريقي وعربي يتصدر مجموعته ويتأهل للدور الثاني، حيث فاز على البرتغال 3 ـ 1 وتعادل مع إنجلترا وبولندا دون أهداف، ليواجه في ما بعد ألمانيا ويخسر بصعوبة 0 ـ 1.

أسوأ حدث

 

الإصابات تلاحق يوسف النصيري
الإصابات تلاحق يوسف النصيري

 

كان مونديال 1994 بالولايات المتحدة الأسوأ في تاريخ مشاركات المنتخب المغربي، بخروجه مبكرا مع تلقيه 3 هزائم أمام بلجيكا والسعودية وهولندا. وشارك أسود الأطلس للمرة الرابعة في المونديال بمناسبة نسخة 1998 وكان على أعتاب التأهل للدور الثاني بعد تعادل مع النرويج وهزيمة أمام البرازيل وانتصار على أسكتلندا لكنه خرج بمرارة بعد فوز مفاجئ للنرويج على البرازيل.

وفي مونديال روسيا 2018، وضعت القرعة المغرب في مجموعة حديدية تضم منتخبات إيران وإسبانيا والبرتغال، إلا أن المغامرة توقفت في الدور الأول بعد الخسارة من البرتغال وإيران والتعادل مع إسبانيا 2 ـ 2.

ويتولى تدريب منتخب المغرب الركراكي، اللاعب الدولي السابق الذي تم تعيينه رسميا على رأس الجهاز الفني لأسود الأطلس في أواخر أغسطس الماضي خلفا للبوسني الفرنسي وحيد خاليلوزيتش.

ولا يملك الركراكي تجربة ثرية عندما كان لاعبا، لكن بداياته التدريبية كانت واعدة، حيث استطاع صاحب الـ47 عاما أن يقود نادي الوداد البيضاوي إلى التتويج بلقب الدوري المغربي ودوري أبطال أفريقيا في العام الحالي.

وقبل ذلك نجح في الفوز مع الدحيل القطري بلقب دوري نجوم قطر ومع الفتح الرباطي المغربي بلقب الدوري المغربي.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: