مغاربة العالم متمسكين بوحدة المغرب والحكم الذاتي للصحراء

فاطمة الزهراء مجدي

قال بوشعيب البازي الصحفي المهتم بشؤون الهجرة  إن: “المهاجر المغربي بالرغم من كونه يعيش في بلد ليس بلده إلا أنه يحمل قضيته الوطنية في قلبه إذ لا يمكنه تقبل تقسيم الخارطة المغربية وهذا شيء لا مساومة ولا نقاش فيه”، مؤكدا أن الجالية المغربية ترغب في حل النزاع الصحراوي وتدعم مبادرة الحكم الذاتي.

وأضاف البازي، بأن دعم الجهوية الموسعة وتفعيلها من شأنه أن يغير تلك النظرة السلبية التي تحاك ضد المغرب في موضوع قضية الصحراء، خصوصا في مجال حقوق الإنسان، مشيرا إلى أن الحكومة المغربية لا تبذل جهدا إضافيا للتعريف بقضية الوحدة الترابية لدى المغاربة في المهجر، و خصوصا و أن مغاربة العالم لا يجدون محاورا بعد إقبار وزارة الجالية و حتى بعض القناصلة لا يقومون بعملهم للتعريف بالقضية الوطنية عبر دعم بعض المشاريع التي تقوم بها جمعيات مغاربة العالم في حين تقوم الجارة الجزائر بكل ما بوسعها لجلب المعارضين و بعض الاشخاص من حراك الريف للتشويش على القضية الوطنية و خصوصا في العاصمة الاوروبية بروكسيل.

واتهم البازي الحكومة، بعدم الاهتمام بآراء كل المغاربة بمن فيهم أبناء الجالية في الخارج الذين يعيشون الجهوية الموسعة ويستفيدون منها، فهذا سيبقى مشكلا كبيرا نعيشه.

ودعا البازي حكومة أخنوش، إلى استشارة الرأي العام المغربي من الداخل والخارج في مثل هذه الأمور الحساسة، لأنها تأخذ القرارات لنفسها دون استشارات ودون الرجوع إلى المجتمع المدني الداخلي والخارجي.

بوشعيب البازي : المهاجر المغربي يحمل قضيته الوطنية في قلبه

وعن مشاركة الجالية المغربية في الانتخابات قال البازي : “الجالية المغربية بالخارج اليوم تفتقد لممثل شرعي منتخب داخل قبة البرلمان، إضافة إلى أن مغاربة العالم عليهم أن يكونوا حاضرين بالرغم من أنهم غائبين في جميع الإدارات ولا يقتصر أمرهم فقط داخل البرلمان لأن عددهم يبلغ سبعة ملايين، أي يجب أن يكون حضورهم يشكل 10 بالمئة داخل هذه المؤسسات.

وأكد البازي بأن هذا الملف يتم التلاعب به من طرف الحكومة، حسب مصالحها السياسية، موضحا أن الجالية اليوم تعاني من التهميش، متسائلا، كيف يمكن للحكومة أن تهتم بقضايا الهجرة والمهاجرين ومشاكلهم في بلدان المهجر وهي تعرف أن أغلبهم لن يصوت لها.

وأضاف أن الموضوع فيه سجالات سياسية، والملك هو الرجل الوحيد في المغرب من يلتفت لهذه الفئة من المغاربة وهو الوحيد الذي يعيرهم انتباها في خطاباته، لذلك فرسالتنا ستكون موجهة إلى الملك بفتحه لنا المجال للإدلاء بأصواتنا في الانتخابات وبأن يكون لنا ممثل شرعي يمثل قضيانا داخل برلمان بلدنا الأصلي المغرب، لأنه حق دستوري لا يمكن التنازل عليه.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: