الوداد المغربي في طريق مفتوح لتكرار نجاحاته المحلية والقارية

بوشعيب البازي

يعتبر نادي الوداد الرياضي أنجح الفرق المغربية خلال العام الماضي وبداية الحالي، لما حققه من ألقاب وكؤوس وتتويجات، محليا وقاريا، وهو في طريقه هذا الموسم ليبقي على نفس نسق النجاحات السابقة قائمة. واستنادا لعدة معطيات واقعية من المرجح أن يكرر الوداد نجاحاته السابقة.

بروكسيل : أضحى الوداد الرياضي مرشحا لنيل جائزة أفضل ناد في مسابقة غلوب سوكر الدولية، المنظمة من قبل مجلس دبي الرياضي بدولة الإمارات، رفقة العديد من الفرق العالمية من مختلف الدوريات الأوروبية.

وسينافس الوداد الرياضي على جائزة الأفضل، مانشستر يونايتد وليفربول الإنجليزيان، وباريس سان جرمان الفرنسي وريال مدريد الإسباني وميلان الإيطالي وفرق عالمية أخرى يبلغ عددها 20 ناديا، علما أن تصويت الجمهور عبر الإنترنت هو من سيحسم اللقب.

وجاء اختيار الوداد الرياضي لهذه الجائزة بعد إحرازه السنة الماضية لقب دوري أبطال أفريقيا، والبطولة الاحترافية، ووصوله إلى نهائي كأس العرش، ولعبه مباراة السوبر الأفريقي، الذي خسره أمام نهضة بركان. ولا يوجد ناد بالدوري المغربي يشهد استقرارا إداريا خلال العقد الحالي أكثر من الوداد.. إذ استبدلت كل الفرق رؤساءها ومجالس إدارتها لأكثر من مرة إلا أنه حافظ للموسم التاسع تواليا على نفس الرئيس سعيد الناصيري، الذي أمضى ولايتين متتاليتين ناجحتين على جميع الأصعدة، وهو يمنحه استقرارا انعكس بالإيجاب على ما هو رياضي.

وحسب الأرقام، يعد الناصيري أنجح رئيس ناد بالمغرب.. إذ حصل على 5 بطولات دوري، ولقبين لدوري أبطال أفريقيا، وكأس السوبر الأفريقي، وبلغ نهائي كأس العرش، وخسر نهائي دوري الأبطال الذي لم يكتمل أمام الترجي 2019.. كما بلغ مونديال الأندية مرتين، الأمر الذي يمنحه تقدما على بقية منافسيه.

الوداد يقوده أفضل مدرب من حيث الألقاب، وهو الحسين عموتة، الذي كان أول مغربي يتوج بأبطال أفريقيا 2017

ويقود الوداد أفضل مدرب بالمغرب حاليا من حيث الألقاب الحسين عموتة، الذي كان أول مغربي يتوج بدوري أبطال أفريقيا 2017 مع الوداد، وقبله نال لقب الكنفدرالة مع الفتح 2010، ولقب الكان مع منتخب المغرب. وأهدر فرصة جمع كل الألقاب القارية الممكنة بخسارة السوبر مؤخرا أمام بركان.. كما نال ألقابا محلية وخارجية أخرى في تجاربه مع السد القطري، ومقارنة مع بقية مدربي فرق الدوري، يتقدم عموتة بالخبرة ومعرفة أجواء المسابقة عن بقية منافسيه، خصوصا غريمه التقليدي الرجاء، الذي هزمه مؤخرا بالديربي ليقود صدارة الدوري باستحقاق.

وكلما أمسك الوداد بصدارة الدوري المغربي لا يتركها إلا وهو بطل في النهاية، الأمر الذي يثير تفاؤل أنصار النادي، وقد انقض على صدارة الدوري مع الجولة الـ6، بالفوز على الرجاء في الديربي الدار البيضاء بنتيجة (2 – 1)، ليتقدم عليه بفارق 8 نقاط، ونقطتين عن الجيش، والفتح. وبسبب أن ظل الرجاء ينافس الوداد على درع البطولة خلال آخر المواسم، فإن الهروب المبكر وبفارق مريح من النقاط، يزيد من ترجيح كفة الوداد لتحقيق الإنجاز من جديد.

ولأفضلية الوداد صدى أيضا في الدعم القوي من أنصاره، وفي التركيبة القوية التي تعد الأفضل بالدوري، والتي تضم لاعبين دوليين مرشحين للتواجد في كأس العالم.

وفي المقابل ألقت النتائج السلبية للرجاء بظلالها على الفريق، وأدخلته أزمة نتائج مبكرة في الدوري المغربي. وتؤكد حصيلة الرجاء أن الفريق البيضاوي وقّع على واحدة من أسوأ بداياته في الدوري، حيث سجل فوزا واحدا و3 تعادلات وهزيمتين.

وتشير أصابع الاتهام لمجموعة من اللاعبين الذين يتعرضون للضغط في الفترة الأخيرة. الظهير الأيمن الذي كان يعتبر من النجوم الواعدين قبل موسمين، ومن اللاعبين الذين تنبّأ لهم الجميع بمستقبل واعد، تراجع مستواه هذا الموسم بشكل كبير ولم يعد فعالا في جهته اليمنى. وتلقى في الموسم الماضي عرضا فرنسيا، وهو ما أثر عليه نوعا ما، خاصة أنه كان يمني النفس بالاحتراف.

النتائج السلبية للرجاء ألقت بظلالها على الفريق، وأدخلته أزمة نتائج مبكرة في الدوري المغربي

وكان مدكور نشيطا في جهته اليمنى خلال المواسم السابقة، لكنه وجد صعوبة كبيرة في فرض نفسه، ولعب مدكور منذ بداية الموسم كأساسي، ووضعه المدرب منذر الكبير في الاحتياط في مباراة الديربي الأخيرة أمام الوداد كعقاب له على تراجع مستواه وليراجع أيضا أوراقه. انتدبه الرجاء في الميركاتو الصيفي ليكون خير بديل لصانع ألعاب الفريق السابق عبدالإله الحافيظي، حيث يلعب في الوسط الهجومي، لكنه فشل لحد الآن في تقديم الإضافة في هذا المركز.

ورغم خبرته وتجربته حيث لعب لعدة أندية  كأولمبيك أسفي والكوكب المراكشي ونادي الإمارات الإماراتي، لكنه ليس في أفضل حالاته ولم يضع بصمته. وتأكد ذلك من خلال الصعوبات التي يجدها الرجاء في صنع الفرص وتدعم المهاجمين بالكرات الحاسمة.

وشكل حمزة خابا قضية الميركاتو الصيفي، عندما أصر على الانضمام للرجاء رغم أنه وقّع عقدا مع العربي الكويتي، ما جعل الأخير يستنجد بالفيفا الذي نصفه، ليقرر إعارته للرجاء وحل الخلاف.

ورغم المجهود الذي قام به الرجاء للاحتفاط به إلا أن حمزة مازال لم يقدم تلك الإضافة المطلوبة.

وتلقى أكسيل مايي انتقادات كثيرة، وهو الذي كان يعلق عليه الجمهور آمالا كبيرة، خاصة أنه انضم للفريق البيضاوي بثوب النجم والهداف، كما احتل في الموسم الماضي المركز الثاني على مستوى هدافي الدوري بقميص اتحاد طنجة وسجل 12 هدفا.

ويعتبر مايي من خيبات بداية الدوري، بدليل أن المدرب الكبيّر الذي يتشبث به في التشكيل الرسمي، يتعرض لضغط كبير من أجل إبعاده ومنح الفرص لمهاجمين آخرين.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: