جونسون ينسحب من السباق على رئاسة الوزراء وسوناك الأوفر حظاً

سميرة ملوكي

اقترب ريشي سوناك على ما يبدو من تولي منصب رئيس وزراء بريطانيا المقبل بعد انسحاب بوريس جونسون من المنافسة على زعامة حزب المحافظين، الأحد، قائلا إنه على الرغم من حصوله على الدعم الكافي لإجراء الاقتراع النهائي، فإنه أدرك أن البلاد والحزب بحاجة إلى الوحدة.

وعاد جونسون من عطلة في منطقة البحر الكاريبي في محاولة لتأمين دعم 100 نائب قبل تصويت لأعضاء البرلمان من حزب المحافظين، الاثنين، ليحل محل ليز تراس التي خلفته في سبتمبر بعد إجباره على تقديم استقالته على أثر سلسلة من الفضائح.

وقال جونسون إنه حصل على دعم 102 من النواب لكنه فشل في إقناع سوناك والمنافسة الأخرى بيني موردنت بالعمل معا “من أجل المصلحة الوطنية”.

وأضاف في بيان صدر في ساعة متأخرة من مساء  الأحد “لذلك أعتقد أن أفضل شيء هو أن أسحب ترشيحي وأدعم من ينجح”.

وقال “أعتقد أن لدي الكثير لأقدمه، لكني أعتقد أن هذا ببساطة ليس الوقت المناسب”.

وارتفع الجنيه الإسترليني بأكثر من نصف سنت مقابل الدولار في التعاملات المبكرة في آسيا.

ومن المرجح أن يمهد بيان جونسون الطريق لمنافسه سوناك ليصبح رئيسا للوزراء غدا الاثنين، ليحل محل تراس التي اضطرت للاستقالة بعد أن أطلقت برنامجا اقتصاديا أثار اضطرابات في الأسواق المالية.

ووفقا لقواعد المنافسة التي تجرى على عجل، إذا حصل مرشح واحد فقط على دعم 100 من النواب المحافظين، فسيتم إعلانه رئيسا للوزراء غدا الاثنين.

وإذا حصل اثنان من المرشحين على هذا المستوى من الدعم، فسيخوضان تصويتا على مستوى أعضاء الحزب مع إعلان الفائز يوم الجمعة.

وأكد سوناك، وزير المالية السابق البالغ من العمر 42 عاما، اليوم الأحد خوض المنافسة ليحل محل ليز تراس، وتعهد بمعالجة “الأزمة الاقتصادية العميقة” في البلاد “بنزاهة ومهنية ومساءلة”.

وقال سوناك، الرجل الذي اتهمه أنصار جونسون بالتسبب في إنهاء فترة رئيس الوزراء السابق التي امتدت لثلاث سنوات “أريد إصلاح اقتصادنا، وتوحيد حزبنا، وتقديم المساعدة لبلدنا”.

واستقال سوناك من الحكومة في يوليو، مما أدى إلى تمرد لم يسبق له مثيل من الوزراء ضد جونسون.

 

 

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: