وقع المغرب والاتحاد الأوروبي الثلاثاء اتفاقية الشراكة الخضراء في مجال الطاقة والبيئة ومكافحة تغير المناخ.
وتعد هذه الاتفاقية الأولى من نوعها للاتحاد مع بلد من الجوار الجنوبي، وسيتم على ضوئها تعزيز التعاون في مجال مكافحة تغير المناخ، ودعم الجهود المشتركة المبذولة لتحقيق الانتقال الأخضر.
ويواجه المغرب كما دول الاتحاد الأوروبي تحديات كبيرة بسبب التغيرات المناخية، الأمر الذي يفرض تحركا جماعيا في مواجهتها.
وقال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة عقب توقيع الاتفاقية مع فرانس تيميرمانس نائب الرئيس التنفيذي للمفوضية الأوروبية المكلف بالاتفاق الأخضر، إن الشراكة تهدف لاستثمار الفرص، على مستوى أمن الطاقة والهيدروجين الأخضر والربط البيني، وخط أنابيب الغاز الرابط بين أوروبا والمغرب ونيجيريا (مشروع قيد الدراسة).
ولفت بوريطة إلى أن “الاتفاقية ستمكن الطرفين من مواكبة وتخطي التحديات المرتبطة بمكافحة تغير المناخ وتطوير الاقتصاد الأخضر”.
واعتبر رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش في وقت سابق أن تفعيل الشراكة الخضراء بين المغرب والاتحاد الأوروبي سوف يمكّن من استثمار كافة الفرص التي يتيحها على صعيد الأمن الطاقي والهيدروجين الأخضر، وخط أنابيب الغاز الرابط بين أوروبا والمغرب ونيجيريا، مشيرا إلى أهمية هذه الشراكة في المضي قدما بانتقالهما الطاقي والحفاظ على البيئة وتحفيز الاقتصاد الأخضر.
وسبق للمغرب والاتحاد الأوروبي أن أعلنا عزمهما إقامة هذه الشراكة في يونيو من العام 2021 لتعزيز تعاونهما في مجال مكافحة تغير المناخ.
وشكل التوقيع على الاتفاقية مناسبة لتبادل وجهات النظر حول تقوية الشراكة الإستراتيجية بين المغرب والاتحاد الأوروبي والتي يوليها الطرفان أهمية كبرى. ويستفيد المغرب من صفة “الوضع المتقدم” مع الاتحاد الأوروبي، منذ أكتوبر 2008، من عدة اتفاقيات وتمويلات أوروبية.
ويعد الاتحاد الأوروبي أول شريك تجاري للمغرب، بنسبة مبادرات تجارية تفوق 60 في المئة من إجمالي المبادلات.