رغم تراجع أسعار النفط مافيا المحروقات بالمغرب تقرر رفع أثمنة الغازوال والبنزين
ماجدة أردان
رغم التراجع الذي عرفته أسعار النفط خلال الأسبوع الجاري، إلا أن شركات المحروقات ذهبت عكس التيار وقررت رفعها مجددا مطلع الأسبوع المقبل، وهو الارتفاع الذي ستعرفه أثمنة الغازوال والبنزين في لدى جميع الموزعين، الأمر الذي يأتي بعد أيام فقط على صدور رأي مجلس المنافسة الذي وضع أصبعه على هوامش الربح الكبير التي تحققها الشركات حتى في فترات تراجع الأسعار في السوق العالمية.
وأظهرت أرقام الجامعة الوطنية لأرباب وتجار ومسيري محطات الوقود بالمغرب، عن رفع أسعار المحروقات ابتداء من 17 أكتوبر الجاري، عوض يوم غد السبت، حيث سيرتفع ثمن الغازوال والغازوال الممتاز بـ1,62 درهما، في حين سيرتفع سعر البنزين والبنزين الممتاز بـ75 سنتيما، وهو الأمر الذي يعني أن الغازوال سيصبح أعلى سعرا مع البنزين خلال الأيام المقبلة.
وفي الوقت الذي كان فيه المغاربة ينتظرون تراجع سعر المحروقات نتيجة عودة أسعار النفط إلى طبيعتها في الأشهر الماضية، جاء هذا القرار ليعيد الأمور إلى نُقطة الصفر، إذ كان المستهلكون يترقبون أن تنسعل عن حاجز 13 درهما إثر نزولها لدى أغلب الموزعين عن 14,5 دراهم واقترابها من حاجز 14 درهما، وذلك إثر انخفاضين متتاليين.
ويأتي ذلك عقب سلسلة من التراجعات شهدتها أسعار المحروقات دوليا هذا الأسبوع، فإذا كانت قد أغلقت على ارتفاعا بقيمة 3,71 في المائة بخصوص نفط برنت بتاريخ 7 أكتوبر 2022، فإنها منذ العاشر من الشهر نفسه أخذت في التراجع لـ3 أيام متتالية بنسبة ناقص 1,77 في المائة وناقص 1,98 في المائة وناقص 1,95 في المائة، ورغم أنه ارتفع أمس الخميس بأكثر من نقطتين، إلا أنه عاود الانخفاض اليوم الجمعة.
وكان رأي مجلس المنافسة الصادر بتاريخ، 26 شتنبر 2022، قد أكد أن هوامش الربح المتعلقة بسنة 2021، حتى بعد انخفاضها مقارنة بسنة 2020، تظل أعلى مما تم رصده سنتي 2018 و2019 بنحو 25 سنتيما للتر، ونتيجة لذلك، استفادت شركات التوزيع من تهاوي الأسعار في السوق الدولية لمضاعفة هوامشها، وهو ما تؤيده خلاصات تحليل مستويات العلاقة الترابطية بين هذه المتغيرات، خالصا إلى أن الأسعار على الصعيد العالمي شهدت انخفاضا بلغ 1,73 درهما للتر سنة 2020، بينما تراجعت أسعار البيع في السوق الوطنية بـ 1,18 درهما للتر فقط.