حينما لا يستوعب القنصل العام للمملكة المغربية ببروكسل الخطابات الملكية السامية!!!
محمد الشرادي / بروكسل .
الحلقة الأولى :
كنا نتمنى عدم الخوض في الموضوع.. وكنا نتمنى أن يكون القنصل العام لبلادنا ببروكسل أكثر انفتاحا وتجاوبا وتواصلا مع رعايا صاحب الجلالة بالخارج. ولكن يبدو أن المعني بالأمر لم يستوعب مضامين الخطابات الملكية السامية بما فيها الخطاب الملكي السامي الأخير بمناسبة الذكرى التاسعة والستين لثورة الملك والشعب ، والتي تحدث من خلالها جلالته عن وجوب تحقيق انتظارات وتطلعات مغاربة العالم .
حقا أننا نعيش جغرافيا بعيدا عن أرض الوطن، ولكن حبنا وتعلقنا بكل ما له صلة بهويتنا وبلدنا يجعلنا نطالب بفتح أبواب القنصلية العامة ببروكسل في وجه المواطنين والفاعلين والجمعويين حتى نكون على مقدرة من التعبير عن حقنا في الدفاع عن ثوابت وطننا وعن مشاعر اعتزازنا بالانتماء للبلد العزيز.
إن القنصلية العامة للمملكة المغربية ببروكسل ليست مجرد إدارة ورقية.. بل هي البيت الذي يجب أن يحتضن مختلف المبادرات والأنشطة واللقاءات التي يعبر فيها المنظمون عن تشبثهم بوطنهم وملكهم.
ولأكون صريحا أكثر، سأكتفي بسرد بعض الملاحظات التي يتقاسمها عدد كبير من أفراد جاليتنا المغربية المقيمة ببروكسل خاصة وببلجيكا على وجه العموم:
- ركود كبير تعرفه مرافق القنصلية منذ تسلم القنصل الحالي لزمام الأمور السنة الماضية، حيث أنه في فترة القنصل العام السابق السيد عبد الرحمان فياض، كانت تنظم ندوات و لقاءات و أنشطة مهمة داخل مقر القنصلية، بل حتى في فترة كورونا نفسها مع مراعاة الإجراءات الاحترازية.
-
ابواب مكتب القنصل العام دائما مغلقة مع عدم استقباله للمواطنين.
-
ترهيبه و تهديده للموظفين و استعراضه للعضلات.
-
معاملة جافة تجاه العديد من الفعاليات: رجال أعمال، محامين، دكاترة ،سياسيين….
– تبخيس عمل المسؤولين السابقين.
-سوء معاملته لم يسلم منه حتى خيرة أطر وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ، المتقاعدين الذين أفنوا زهرة شبابهم في الجد و العمل و المثابرة في خدمة مصالح أفراد الجالية المغربية ( نموذج الموظف المتقاعد السيد بنعمر عبد الله )الذي عومل معاملة لا إنسانية من طرف القنصل العام.
- إتهامه لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ، بأنها تساهم في عرقلة السير العادي للقنصلية العامة للمملكة المغربية ببروكسل ، في ظل اتهامه لها بتعمد التقليل من عدد الموظفين ( هاته السنة ذهب 8 موظفين و تم تعويضهم بموظفين 2 إثنين فقط..حسب ما يصرح به القنصل العام…)
-
سيره ضد الخطابات الملكية السامية بخصوص تبسيط الإجراءات والمساطر الادارية.
وهنا أود التنويه بالمجهودات التي يبذلها موظفو القنصلية العامة للمملكة المغربية ببروكسل رغم سياسة الترهيب والتعسف والتهديد التي يمارسها القنصل العام في حقهم.. فسلوكهم وتواصلهم وغيرتهم دليل على تشبعهم بكل قيم المواطنة الحقة.
لنا عودة للموضوع في الحلقة الثانية..