استعاد الوداد البيضاوي صدارة ترتيب دوري المحترفين المغربي لكرة القدم، عقب فوزه 2- 0 على ضيفه نهضة بركان، في المرحلة الرابعة للمسابقة. وارتفع رصيد الوداد، الذي حقق انتصاره الثالث في البطولة هذا الموسم مقابل تعادل وحيد، إلى 10 نقاط، ليعتلي قمة الترتيب، متفوقا بفارق الأهداف على أقرب ملاحقيه فريقي الجيش الملكي وأولمبيك أسفي، المتساويين معه في نفس الترتيب.
رائحة الثأر
ثأر لاعبو الوداد من نهضة بركان، المنافس الذي حرمهم من رباعية تاريخية بالموسم المنصرم، ليحقق العديد من الفوائد قبل العودة للعب قاريا في دوري الأبطال. حتى والوداد ينتصر في مباراتين له على التوالي أمام كل من الدفاع الجديدي وأولمبيك خريبكة، بعد تعادله الأول أمام الفتح، إلا أنه لم يفلح في التخلص من مخلفات خسارة السوبر الأفريقي أمام نهضة بركان وقبله كأس العرش أمام نفس الخصم، إذ تسبب له ذلك في إهدار فرصة لا تعوض ليجمع 4 ألقاب مختلفة في موسم واحد، ليكون الأنجح له عبر التاريخ.
هذا الأمر كان له انعكاس على الأجواء الداخلية للفريق لدرجة انتقد فيها عموتة عددا من العناصر بعد خسارة السوبر بشكل علني مبديا انزعاجه من مستوياتهم الفية. لكن مع الفوز على نهضة بركان استعاد الفريق الثقة الغائبة أمام هذا المنافس بالتحديد.
كان هذا أكبر المكاسب، والمصالحة تجسدت مع الجمهور الذي اختاره اتحاد الكرة والرابطة الاحترافية الأفضل بالمغرب في الموسم المنصرم مناصفة مع جماهير الرجاء. ورد أنصار الوداد بلوحتين كوريغرافيتين في المباراة وتحديدا بعد الهدف الأول وقام الجمهور برسم “تيفو” من المهد إلى اللحد معكم إلى الأبد، ما ألهب حماس اللاعبين بتأكيد جمهور الوداد أنه لن يخذل لاعبيه وسيظل داعما لهم، وقد انخرط فصيل الوداد في فرحة ما بعد المباراة إيذانا بهذه المصالحة بعد ضياع السوبر.
صدارة اعتيادية
بقي الوداد متصدرا ولو بشكل مشترك مع الجيش الملكي وأولمبيك آسفي، وهو وضع ألفه الفريق خلال آخر المواسم إذ توج في آخر موسمين بعدما قبض على الصدارة في نفس الفترة من الموسم و لم يفلتها من بين يديه. صدارة ابتعد من خلالها عن غريمه بـ7 نقاط قبل لقاء الديربي المرتقب بينهما بعد جولتين ومنحت لاعبيه متنفسا وهدوء قبل السفر منتصف الأسبوع صوب غينيا لملاقاة ندي ريفرز يونايتد عن دوري أبطال أفريقيا بمعنويات مرتفعة.