أفادت بعض المصادر المتطابقة ، أن حالة من التذمر والإستنكار العارم ، سجل بين أوساط موظفي ومستخذمي عدد من القنصليات العامة التابعة للمملكة المغربية بكل من فيلمومبل، أورلي، أولريون، باريس، منظمة اليونيسكو، بوردو، مرسيليا، تولوز، ليل، مونبليي، رين وستراسبورغ، حيث وجهوا رسالة جماعية عاجلة إلى الوزير”ناصر بوريطة” ، يبسطون من خلالها إعتزامهم خوض إضراب إنذاري ، والدخول في أشكال نضالية تصعيدية من أجل تحقيق مطالبهم العادلة،
وفي ذات السياق ، كشفت الرسالة التنبيهية الموجهة إلى ”بوريطة” ، والتي تم إرسال نظير منها إلى السفير المغربي بسفارة باريس ، والقناصلة العاميين المغاربة المعتمدين لدى الجمهورية الفرنسية ، والتي مفادها أن د أن العاملين المحليين والمستخذمين المنتمين لفئة أعوان القنصليات ، يعيشون ظروفا إجتماعية مزرية وكارثية ، جراء الظروف الإقتصادية التي أصبحت تعيشها فرنسا ، والتي أدت إلى إرتفاع المواد المعيشية والخدمات وأثمنة المحروقات، الشيء الذي مس القدرة المعيشية لهذه الفئة من الشغيلة ، التي تشتغل وتعيش ببلاد المهجر ، هذه الفئة التي تعتبر حجر الزاوية للبعثات والتمثيليات المغربية المتواجدة فوق التراب الفرنسي .
وناشدت الرسالة التنبيهية ، الوزارة الوصية على القطاع ، بالعمل على رفع أجورهم وتحقيق العدالة الأجرية أسوة بباقي المستخدمين والأطر العاملين بالقنصليات العامة ، والإسراع بوضع سلم للأجور ، أخذا بعين الإعتبار الوضعية المهنية للعاملين ومدى أقدميتهم والسنوات التي قضوها في الخدمة الفعلية ، والشهادات التي يتوفرون عليها والحصول على أجرة الشهر الرابع عشر ، إسوة بزملائهم بالعديد من القنصليات المغربية المتواجدة بالدول الأوروبية ، وذلك تنزيلا على أرض الواقع التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
وفي الختام أشارت الرسالة التنبيهية ، أنهم لم يخوضوا هذا الإضراب خلال العطلة الصيفية وذلك لضمان مصالح الجالية المغربية المقيمة بالخارج ، حيث تشهد جل القنصليات ضغطا شديدا وإقبالا مكثفا على الخدمات الإدارية والقنصلية ، ودرءا لعدم إفساد السير العادي للقنصليات والعطلة الصيفية لمغاربة المهجر ، ومن هذا المنطلق والمبدأ النبيل ، إنخرطت الشغيلة العاملة بالقنصليات ، في مزاولة أعمالها المنوطة بها بطريقة عادية وسلسة وبكل تفان وأمانة ، وبدون عملية إستغلال أو إبتزاز رخيص ، لتحقيق مطالبها المشروعة أثناء عملية مرحبا .